سوريا وجهة السياح من جديد وجهود لعودتها إلى مكانتها في الخارطة السياحية العالمية

في سورية بلد الحضارات والتاريخ بلد يأخذك برحلة إلى الماضي توصلك إلى عمقه وثقله وغناه عندما تزور آثارها واماكنها وتتعرف على تراثها وتطلع على مقتنياتها الأثرية واماكنها السياحية بالإضافة إلى أضرحة القديسين والكنائس والجوامع التي تستقطب سنويا آلاف الزوار وفيه مئات المواقع الأثرية والابنية التاريخية هذا الغنى جعل منه على امتداد عقود من الزمن وجهة رئيسية للسياح من كل انحاء العالم للتعرف على هذه الحضارة التي تمثل تجسيدا حيا للثقافات الإنسانية المختلفة مقصدا لكل المهتمين السياحة على اختلاف انواعها   إنه بلد السوريين  سورية التي   تقع غرب اسيا على امتداد ١٨٥ ألف كيلومترمربع وتعد السياحة فيها نشاطا منتجا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفي آخر تقرير لوزارة السياحة فيها فإن عدد المواقع المكتشفة والمعروفة فيها حتى الآن تقدر بنحو ثلاثة آلاف موقع ومركز أثري يرجع بعضها إلى عمق التاريخ بأكثر من ثمانية آلاف عام وقد تم تسجيل ستة مواقع منها على لائحة التراث العالمي تدل على الإرث الحضاري والتاريخي لبلد يقع الذي جعل منه بلد الحضارات إنها سورية  تحرير أغلب المناطق وإعادة الأمن والأمان بفضل بطولات الجيش العربي السوري والجهود الحكومية في تأهيل البنى التحتية والخدمات في العديد من المناطق السياحية من هنا كانت الجهود من قبل وزارة السياحة السورية والجهات المعنية لتحديد احتياجات الارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة بالسعي لتقديم تجربة سياحية كاملة يتلقاها السائح اعتبارا من دخوله الحدود السورية وانتهاء بمغادرتها عبر تأهيل كوادر تسهل الإجراءات وتيسر الحركة وتزيل المعوقات والسعي للارتقاء بالخدمات السياحية وفق المعايير العالمية ووفق تقرير لوزارة السياحة  فأن حركة القدوم إلى سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام ٢٠٢٣ زادت حيث بلغ إجمالي عدد القادمين إلى سوريا ٥٣٦ ألف قادم بنسبة زيادة ٤٢٪عن الفترة نفسها من العالم الماضي أما عن القدوم الأوروبي فقد ازداد بنسبة ٢٣٪ عن عام ٢٠٢٢ ضمن مجال السياحة الثقافية والرحلات التجريبية لإعادة اكتشاف إمكانيات السياحة في سوريا بعد الحرب الإرهابية التي فرضت عليها لذلك ومع بداية صيف ٢٠٢٣ كان الاستعداد من خلال خطة للترويج تتمثل بمجموعة من الفعاليات والنشاطات السياحية المتنوعة في مختلف المحافظات السورية للتعريف بالمنتج السياحي السوري وتجذب السياح وحتى من خلال المشاركة السورية في معارض السياحة الدولية كخطوة ترويجية تهدف إلى دعم القطاع السياحي وعودة سوريا إلى مكانتها في الخارطة السياحية العالمية هذا مايتطلع إليه السوريون الذي يعقدون امالا كبيرة على موسم سياحي واعد هذا الصيف سيما وان المؤشرات تدل وبقوة على عودة النشاط السياحي من جديد إلى الربوع السورية.
إعداد مجد حيدر