16 فنانة تشكيلية لبنانية قطعن الحدود بلوحاتهن التي عرضت على مدار ثلاثة أيام في صالة الشعب بدمشق، حيث حمل عنوان معرضهن “ست الدنيا” الذي جاء بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية.
وتضمن المعرض تقديم 46 عملاً بمختلف الأحجام والتقنيات والأساليب التي تنوعت بين الكلاسيكي والانطباعي والتجريد.
وفي تصريح لـ سانا بين رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين عرفان أبو الشامات أن المعرض الذي يختتم اليوم يؤكد أهمية التعاون والتواصل بمختلف المجالات الفنية وليس في مجال الفن التشكيلي فقط، موضحا أنه فتح الباب للتواصل مع نقابة الفنون التشكيلية بلبنان في مجال تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
وأتت فكرة المعرض بحسب منسقته الفنانة التشكيلية لينا رزق بعد مشاركة فنانات لبنانيات بمعرض في خان أسعد باشا العام الماضي ورغبتهن بوجود معرض خاص لهن في سورية، لافتة إلى أنه تم اختيار اسم “ست الدنيا” ليحمل فكرته في قدوم فنانات من كل المناطق اللبنانية ليغرسن شتلة أرز بين الياسمين في سورية.
وأشارت الفنانة التشكيلية أنس غندور منسقة المعرض أيضاً إلى أن الهدف منه تسليط الضوء على الحركة التشكيلية اللبنانية في الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان، مؤكدة أن الفنانات المشاركات يمثلن النسيج اللبناني ليكن قطعة مصغرة عن بيروت في دمشق، وموضحة أن الفن بالنسبة لها طاقة تتجدد دائماً، وتسمح للفنانين بأن يحملوا ثقافتهم إلى العالم.
وأعربت الفنانة نسرين وزير عن سعادتها بالقدوم مع فنانات من بلدها لعرض لوحاتهن بأساليبهن المختلفة في سورية، وليوصلن رسالتهن التي عبرن بها الحدود إلى دمشق، متمنية أن تكون الأعمال على مستوى يليق بالمتلقي السوري.
كما أعربت أيضاً كل من الفنانتين عبير سليم وريما عاصي المسؤولة عن الإعلام بنقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين عن أملهما بالمزيد من التعاون الثقافي بين سورية ولبنان، وإقامة العديد من المعارض بين البلدين الشقيقين.
وتبحث الفنانة مها أبو شقرا التي تعمل في قسم المعارض بوزارة الثقافة اللبنانية وفي جمعية الفنانين ونقابة الفنانين، عن الفرح الموجود في داخلها وفي داخل أي إنسان، وخاصة بعد الفترة التي مرت بها البلاد من صعوبات وحرب ووباء، حيث إن رسالتها من المشاركة الوصول إلى الهدف مهما كانت الصعوبات، معبرة عن سعادتها بقدومها إلى سورية من جديد، وبحفاوة استقبال الشعب السوري لهن.
واستخدمت الفنانة آمال قمهز الحاصلة على ماجستير في الفنون من الجامعة اللبنانية في أعمالها التي شاركت بها القماش الشفاف ومادة الريزين، مشيرة إلى أن وجودهن في سورية تعبير عن أملهن بعودتها كما كانت منارة للفنون والثقافة، وصوت منهن يناديها لتعود إلى سابق عهدها.
ومن المشاركات في معرض “ست الدنيا” الفنانات جوانا مخول ورجاء داوود وريتا كيروز وزينب دندش وليلى قازان ولينا المفتي ومنى أبو زكي وميرفت كردي ونورة ديبان.