استضافت خشبة مسرح المركز الثقافي في بانياس عرضاً مسرحياً راقصاً بعنوان “جوّال في حي الأطفال” تقوم فكرته على خطورة ظاهرة استخدام الأطفال للجوال، والتي تمنعهم من استثمار مواهبهم وقدراتهم بشكل صحيح وسليم.
الفنانة التشكيلية ومنشطة مسرح وموسيقا في مدرسة الأنشطة التطبيقية بمدينة بانياس رولا أسعد بينت في تصريح لسانا أن تجربتها اليوم في مجال العمل المسرحي هي الأولى، مبينة أنها الثمرة الأولى لدورة الفنون المسرحية المركزية التي أقيمت على مستوى سورية في طرطوس العام الماضي بإشراف كوادر مختصة لتعلم أساسيات العمل المسرحي، واستخدام اللغة الجديدة بقصد إيصال الفكرة بشكل فعال.
وبينت أن الهدف من العرض توضيح مخاطر استخدام التكنولوجيا متمثلة بالجوال وخطف براءة الطفولة من خلاله، وتحويل اهتمامات الأطفال بعيداً عن نشاطات الطفل الطبيعية التي من شأنها تنشئته بشكل صحيح وسليم.
وأشارت إلى أنها استخدمت أول ظهور مرئي للشخصية الخرافية “أم رعيدة” التي ابتدعها الخيال الشعبي قديماً لتخويف الأطفال من الذهاب بعيداً عن المنزل، لكونها ساحرة شريرة تخطف الأطفال الصغار وتأكلهم، ولكن من خلال المسرحية تظهر شخصية أم رعيدة الحفيدة التي تقوم بخطف الأطفال الذين ينجرفون في استخدام الجوال، لكون الشخصيات الخرافية لها تأثير خاص في نفوسهم.
وعبر عدد من الحضور عن إعجابهم وسعادتهم بالعرض، مؤكدين ضرورة تكرار هذه العروض المسرحية لجذب الأطفال إلى نشاطات تعليمية وترفيهية وغيرها من الفنون بدلاً من استخدام الجوال لساعات طويلة في المنزل.
