كرمت محافظة السويداء بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في وزارة الدفاع 31 أسرة من ذوي شهداء الجيش العربي السوري، وقلدتهم أوسمة الإخلاص، وذلك ضمن احتفالية استضافها قصر الثقافة بالمدينة.
وتخلل الاحتفالية التي حضرها عدد من الفعاليات الرسمية والعسكرية والأهلية عرض فيلم وثائقي عن تضحيات الشهداء، والرعاية والاهتمام التي يوليها قائد الوطن لذويهم، إضافة إلى فقرة لأغان وطنية قدمها كورال مديرية الثقافة بالسويداء.
وأكد محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك في كلمة أن الهامات تنحني أمام قدسية ذكرى الشهداء وعظيم تضحياتهم، موجهاً تحية الامتنان والتقدير لذوي الشهداء وكل أسرة قدمت فلذة كبدها حباً ودفاعاً عن الوطن مجسدة أروع صور التضحية والصبر والولاء.
مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام بري قال في كلمة: “إننا حضرنا اليوم بكل فخر واعتزاز لنقدم وسام الإخلاص لحماة الأرض والوطن الذين قدموا المثل الأعلى في التضحية والبطولة والفداء بشهادتهم التي لا يدانيها فعل ولا يوازيها عطاء”، لافتاً إلى أن التكريم هو “تكريس لقيم ومعاني الشهادة التي جسدها الشهداء بدمائهم الزكية التي رسمت طريق النصر”.
وفي كلمة ذوي الشهداء، أعرب الأب محمود العوابدة راعي كنيسة القريا للروم الأرثوذكس عن التقدير لكل من يسهم في تكريم الشهداء وذويهم والذين “بذلوا أغلى التضحيات من أجل أن يبقى الوطن شامخاً.. فكانوا السور المنيع لحماية ترابه والدفاع عن سورية الواحدة الجامعة لكل أبنائها المتحابين والمتعاضدين في وجه ما تتعرض له من تهديدات كتفاً على كتف مع الجيش العربي السوري الذي ضرب المثل في الشجاعة والإقدام والتضحية”.
بدوره رئيس مكتب شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين العقيد أسامة غزالة أوضح في تصريح لمراسل سانا أن هذا التكريم “يجري بشكل دوري ضمن خطة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ورئاسة مجلس الوزراء لتكريم جميع الشهداء وتقليدهم أوسمة الإخلاص تباعاً حسب تاريخ الاستشهاد”.
إلى ذلك أعرب عدد من ذوي الشهداء عن شكرهم لهذه اللفتة واعتزازهم وفخرهم بشهادة أبنائهم الذين لبوا نداء الوطن دفاعاً عنه، مستلهمين من إرث الآباء والأجداد معاني البطولة والتضحية من أجل أن تبقى سورية عزيزة واحدة موحدة.