تكريماً للأديب الراحل أنيس إبراهيم… مهرجان للقصة القصيرة بطرطوس

انطلقت اليوم في قاعة اتحاد الكتاب العرب بطرطوس فعاليات مهرجان القصة القصيرة، الذي يقيمه الاتحاد على مدى أربعة أيام تكريماً للأديب والقاص الراحل أنيس إبراهيم.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمهرجان قراءة للأديب غسان ونوس، وشهادات أدلى بها مجموعة من محبي الكاتب وأصدقائه.

منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس أوضح أن المهرجان أقيم تكريماً للأديب أنيس إبراهيم، الذي يعد من العلامات الأدبية الفارقة في محافظة طرطوس، واستطاع أن يثبت وجوداً إبداعياً وأخلاقياً وإنسانياً في أدبه، كما يعد في طليعة كتاب القصة المعاصرين في سورية، وتشهد له منجزاته القصصية بذلك.

وأشار الأديب غسان ونوس في قراءته الى أن الأديب الراحل كان يمتاز بلغة شفافة ومعبرة عن الحالات التي تناولها في الريف، وتميز أسلوبه بتناول القضايا بشكل أفقي دون تعمق، لافتاً إلى أنه كان يكثر من استخدام المناداة، وهذا مؤشر على نوع من الغربة الداخلية في نصوصه، ودليل على حاجته إلى رفيق أو آخر يتبادل وإياه هموم العيش، حيث كانت نصوصه مزدحمة بالفقراء والذين يعانون قساوة الحياة، إضافة إلى أنه كان له حضور مميز في النشاطات الثقافية والأدبية على مستوى المحافظة.

واستعرض الشاعر محمود حبيب في شهادته عدة محطات في المرحلة التي لازم فيها الأديب إبراهيم، مستذكراً بعض الأنشطة الأدبية التي جمعتهما معاً.

يونس إبراهيم شقيق الأديب الراحل أشار إلى أن أنيس كان من كتاب القصة الذين كتبوا بإحساس المجتمع والوطن ومعاناتهما، وانعكست بيئته الريفية وفكره في كتاباته، وعبر عن فخره واعتزازه بهذا التكريم.

واختتم اليوم الأول بتقديم شهادة تكريم لذوي الأديب الراحل من اتحاد الكتاب العرب في سورية.

يذكر أن القاص أنيس علي إبراهيم من مواليد 1947 في منطقة صافيتا بطرطوس وخريج كلية الآداب قسم اللغة العربية، وكان عضواً في جمعية القصة والرواية باتحاد الكتاب العرب، وله أربع مجموعات قصصية للكبار هي “التفاحة وأرض الديس والجمار ولعبة لغة”، واثنتان للأطفال هي “النورس الأبيض”، و”الغول”، ومسرحية بعنوان “العصفور”، وتوفي عام 2018 عن عمر ناهز 71 عاماً.