أهمية اقتصادية واستراتيجية بالغة يتمتع بها سد مدينة نوفا كاخوفكا المقام على نهر دنيبر في منطقة خيرسون، حيث يوفر المياه لجزء كبير من جنوب أوكرانيا، وينظم مياه النهر ويشكل بحيرة صناعية لري المنطقة وللحفاظ على درجة حرارة مفاعل محطة زابوروجيه للطاقة النووية، كما يسهم بنقل المياه إلى شبه جزيرة القرم الروسية.
ويعود تاريخ تشغيل السد إلى خمسينيات القرن الماضي حيث بدئ تشييد محطة كاخوفكا في أيلول 1950 وبدأ تشغيلها بكامل طاقتها عام 1959 بوصفها أحد أكبر مشاريع البنية التحتية التي أقامها الاتحاد السوفييتي في أوكرانيا.
ويبلغ طول المنشآت الكهرومائية للسد 3850 متراً وعرضه 447 متراً، ويتكون من 28 بوابة وتبلغ القوة الإنتاجية الإجمالية للمحطة 334.8 ميغاوات في حين تصل الطاقة الاستيعابية لخزان السد إلى نحو 18 كيلومتراً مكعباً من المياه.
سد مدينة كاخوفكا التي حررتها القوات الروسية في اليوم الأول لعمليتها العسكرية في الـ 24 من شباط 2022 تصدّر عناوين واهتمامات وسائل الإعلام العالمية بعد تعرضه أمس لهجوم تسبب بتدمير جزئه العلوي، حيث توجد الصمامات، وأكدت روسيا أن الاستهداف تم باستخدام راجمات صواريخ أوكرانية من طراز (أولخا).
– 18 تشرين الأول 2022، حذر الجنرال سيرغي سوروفيكين قائد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا من تهديدات القوات الأوكرانية بقصف سد كاخوفكا الذي يغذي محطة توليد الطاقة الكهرومائية.
– 21 تشرين الأول 2022، وجه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لفت فيها إلى خطط السلطات الأوكرانية لتدمير محطة كاخوفكا مطالباً مجلس الأمن بمنعها من ذلك.
– 9 تشرين الثاني 2022، أبلغ سوروفيكين وزير الدفاع الروسي بتضرر إحدى بوابات قناة تصريف المياه في المحطة بسبب قصف القوات الأوكرانية، وقال: إن الهجمات الصاروخية المستمرة على السد وعلى بوابات التصريف تؤكد سعي سلطات كييف لإحداث فيضان في أسفل المحطة يهدد بعواقب وخيمة.
– 29 كانون الأول 2022، أندريه كوفالتشوك المكلف قيادة هجوم خيرسون المضاد اعترف في تصريح نشرته صحيفة (واشنطن بوست) بأن القوات الأوكرانية قامت باختبار قاذفات لإحداث ثلاثة ثقوب في جسم السد.
الصحيفة ذكرت أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان تحدث إلى أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي حول خطط بشأن هجوم مضاد موسع في الجنوب، حيث قبل الأوكرانيون ما سمتها “النصيحة”.
– 6 حزيران 2023، رئيس إدارة مدينة نوفا كاخوفكا فلاديمير ليونيف أعلن أن الجزء العلوي من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية حيث توجد الصمامات تم تدميره نتيجة قصف قوات نظام كييف في الساعة الثانية فجراً، أما السد نفسه فلم يتم تدميره.
ليونيف: حجم الدمار الذي لحق بالمحطة كبير للغاية ولن يكون من السهل ترميمها، فإعادتها إلى هيئتها الأولى ستكون مثل بنائها من البداية.
– رئيس حكومة منطقة خيرسون أندريه الكسيينكو: 14 تجمعاً سكنياً تضم 22 ألف شخص في كاخوفكا مهددة جراء الفيضانات التي نتجت عن تدمير السد، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير وتم إعلان حالة الطوارئ وبدء عمليات إجلاء السكان.
– المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: روسيا تنفي بشدة اتهامات سلطات كييف لها بتفجير محطة كاخوفكا، هذا تخريب متعمد من قبل سلطات كييف التي تتحمل مسؤولية هذا التخريب المرتبط بفشل هجوم قواتها واسع النطاق قبل يومين.
بيسكوف: أحد أهداف سلطات كييف لقصف المحطة هو حرمان شبه جزيرة القرم من المياه، وهذا العمل التخريبي قد يؤدي إلى عواقب خطيرة بالنسبة لعشرات الآلاف من سكان المنطقة وعواقب بيئية وغيرها.
– الخارجية الروسية: ندين بشدة العمل الإرهابي للقوات الأوكرانية وندعو المجتمع الدولي إلى إدانته نظراً لإلحاقه أضراراً جسيمة بالزراعة في المنطقة وبالنظام البيئي لمصب نهر دنيبر، ولأنه سيؤدي إلى انخفاض حتمي في منسوب مياه حوض كاخوفكا، الأمر الذي يعيق إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم ويعطل استصلاح الأراضي الزراعية في خيرسون.
– مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس: سلطات كييف والدول الداعمة لها تتحمل كامل المسؤولية عن تدمير سد محطة كاخوفكا، وعلى الأمم المتحدة ألا تكرر الخطأ ذاته الذي ارتكبته في قضية مجزرة بوتشا وتفجيرات التيار الشمالي عند التحقيق في واقعة تفجير المحطة.
– الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ليس هناك (خطر نووي آني) في محطة زابوروجيه بعد التفجير وخبراؤنا موجودون في الموقع يراقبون الوضع عن كثب مع استخدام المحطة مياه النهر لتبريد وقود قلب المفاعل.
– 7 حزيران 2023، سلطات منطقة خيرسون تعلن حالة الطوارئ بعد تدمير سلطات كييف جزءاً من سد محطة كاخوفكا الكهرومائية والذي يعد وفق قواعد القانون الدولي (جريمة حرب) و(عملاً إرهابياً) ومن (أساليب الحرب المحظورة دولياً).
– المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: حملة الغرب لاتهام موسكو بالهجوم جزء من الحرب الإعلامية الغربية ضد روسيا بهدف زيادة تمويل نظام كييف، والعمل الإرهابي يجب أن يكون جزءا من تحقيق دولي.
زاخاروفا ذكّرت الأمين العام للأمم المتحدة برسالة روسيا في تشرين الأول الماضي حول خطط سلطات كييف لتدمير محطة كاخوفكا وقالت: ماذا فعلتم لمنع ذلك.
– الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: تدمير محطة كاخوفكا عمل همجي نفذته كييف بناء على اقتراح من القيمين الغربيين، وأدى إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق، وهي لا تزال تراهن بشكل خطير على تصعيد الأعمال العدائية وارتكاب جرائم الحرب، واستخدام الأساليب الإرهابية علانية وتنظيم عمليات تخريب على الأراضي الروسية.