بمشاركة 14 خبيراً سورياً وهنغارياً واصلت البعثة السورية الهنغارية المشتركة العمل في قلعة المرقب للموسم الأول لعام 2023 لتوصيف الأضرار الناجمة عن الزلزال بشكل دقيق، وتصنيفها بدءاً من التصدعات والتشققات وصولاً إلى الأكثر خطورة، بإشراف الدكتور بالاج مايور عن الجانب الهنغاري والمهندس مروان حسن عن الجانب السوري.
رئيس دائرة الآثار في طرطوس المهندس مروان حسن أوضح في تصريح لمراسل سانا أن البعثة المشتركة بدأت عملها في قلعة المرقب بداية الشهر الحالي، نتيجة تعرض الكثير من الأبنية ضمن القلعة للضرر بنسب متفاوتة بين انهيار جزئي وتصدع، إضافة لظهور شقوق متفاوتة الخطورة في المباني، وبعضها خطر جدا كبرج البوابة الرئيسية وأبنية الحصن الداخلي، ما استدعى تعليق الزيارة إلى القلعة حرصاً على سلامة الزوار.
ولفت حسن إلى أن مهمة البعثة الأساسية هي تنفيذ أعمال التنقيب والدراسات التاريخية والمعمارية وليس أعمال الترميم، إلا أنه وخلال العديد من المواسم السابقة يتم تقديم المساعدة والخبرة في إعداد مشاريع ترميم وتدعيم تقوم لاحقاً المديرية العامة للآثار والمتاحف باعتمادها وتنفيذها.
وأشار حسن إلى أن الدائرة قامت بإعداد دراسات لترميم وتدعيم العديد من المباني في القلعة، وخاصة الأكثر تضرراً، موضحاً أن أعمال الترميم تحتاج إلى ميزانية كبيرة وترتبط بتوفر الاعتمادات المالية اللازمة.