شملت الجولة التي قام بها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد في محافظة طرطوس اليوم مشاغل إنتاج السجاد اليدوي، ومشفى البر الخيري في بانياس، ومدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء.
ولفت الوزير المنجد خلال زيارته للمشاغل الإنتاجية في مركز ألتون الجرد للتنمية الريفية ووحدة إنتاج السجاد اليدوي في قرية تالين إلى وجود خطة متكاملة ستظهر نتائجها نهاية العام الحالي، من خلال تفعيل آليات مختلفة لزيادة مردود هذه المراكز ودخل السيدات العاملات فيه، ولا سيما أنهن يعملن بشغف وجهد لتصنيع منتجات عالية الجودة.
مدير مركز ألتون الجرد المهندس شادي حورية ذكر في تصريح لمراسلة سانا أن المركز الذي وضع بالخدمة عام 2005 يقدم خدمات تدريبية وإنتاجية لأبناء المنطقة عبر أقسامه المتعددة، ويضم مشاغل للسجاد اليدوي والتريكو وللخياطة الذي ينفذ طلبات اللباس العمالي مع إحداث خط جديد مؤخراً لتصنيع القطنيات والجينزات، إضافة لمركز تدريب مهني يقيم دورات تدريبية تعليمية مهنية ومهارات التواصل مجاناً، فضلاً عن روضة أطفال وناد صيفي للأطفال أحدث مؤخراً.
بدوره نائب مدير المركز مازن إبراهيم نوه في تصريح مماثل بمشروع تجربة زراعة الزعفران والزعتر البري والوردة الشامية في الأراضي التابعة للمركز، بغرض تجفيفها وتغليفها وبيعها في الأسواق المحلية، مشيراً إلى طرح فكرة إعادة تفعيل المبقرة العائدة للمركز واستثمارها كمزرعة للدجاج البياض.
وفي مدينة بانياس، اطلع الوزير على آلية العمل في مشفى البر التابع لجمعية البر والخدمات الاجتماعية، واستمع من القائمين عليه لشرح مفصل عن الخدمات المقدمة والتي تعتبر شبه مجانية وخاصة ذوي الشهداء والجرحى والأسر المحتاجة.
كما استمع الوزير المنجد خلال زيارته لمدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء بمدينة طرطوس من مدير الأوقاف عبد الله السيد إلى الخدمات التعليمية التربوية التي تقدمها المدرسة لأبناء من ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن.
ونوه الوزير في ختام الجولة خلال لقاء استضافته قاعة مجلس المحافظة مع ممثلي المنظمات غير الحكومية العاملة بطرطوس بدور المجتمع المحلي كجزء من المسؤولية المجتمعية، ما يتطلب تطوير بنية العمل للمنظمات غير الحكومية، وتفويض مديري الشؤون بالمحافظات للتشاركية مع المجتمع المحلي، بهدف وضع قاعدة بيانات تحدد احتياجات المجتمعات المحلية عبر منصة تبسط الإجراءات.
بدوره تحدث محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل عن حالة التكافل الاجتماعي بالمحافظة التي تبلورت بمشاركة المجتمع المحلي فترة الزلزال، كالمبادرات والأنشطة المجتمعية لتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة للمتضررين، مبدياً استعداد المحافظة لتقديم الدعم لأي عمل أو جهد يعود بالمنفعة على أبناء المجتمع.