يونس خلف
لاتحتاج قراءة حادث تحطم المروحية الأمريكية في شرق سوريا إلى كثير من التفكير بعد أن نفذ صبر المقاومة الشعبية والتي تشكل غالبيتها من العشائر العربية وبدأت تظهر منذ أشهر في الكثير من المواقع لمواجهة القوات الامريكية لا سيما بعد أن قام الجيش الامريكي بإعادة تنشيط المجموعات المسلحة من التنف وكل الجيوب الاخرى وتدريبها وتجهيزها لمواجهة المقاومة .حادث المروحية الامريكية والذي ادى الى اصابة 22 عسكرياً امريكياً، يلفت الانتباه الى تفعيل حراك كبير للمقاومة الشعبية في المنطقة .وللتذكير والتفكير وخاصة لمن لا يفكر من إدارة الحرب على سورية في الإدارة الأميركية فإن القبائل والعشائر العربية كان شعارها منذ البداية ” إنتماء قبائل الجزيرة وعشائرها الى سورية ترسيخ للوحدة الوطنية وقوة لمواجهة الاعداء ومخططاتهم “وأيضا الشعار الكبير “الإنتماء الوطني من القبيلة الى الدولة “والقبائل تدرك إن مفهوم الانتماء والتطور التاريخي للانتماء الى القبيلة بوصفه كياناً اجتماعياً وللوطن بوصفه كياناً سياسياً وقانونياً وأليات توظيف الانتماء القبلي لصالح الانتماء الوطني والتركيز على دور القبيلة في مواجهة الأزمة المفتعلة في سورية والآفاق المستقبلية لعلاقة القبيلة بالدولة في ظل سورية الحديثة .وان القبائل والعشائر جزء أصيل من الشعب السوري والانتماء للوطن فوق كل الولاءات وهي تدرك أيضا ان من بين اهداف المؤامرة على الوطن احداث الفتنة و التناحر بين مكوناته ويتمثل الرد عليها بالتمسك بالوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي وترسيخ الانتماء للوطن والدفاع عن وحدة أرضه ِ وشعبه ِ ، وان سورية دولة مركزية واحدة وليس هناك اي مكان للمشاريع الانفصالية والانعزالية وتحت اي عنوان المس بقوة الدولة وسيادتها على جغرافيتها الوطنية الواحدة .