الفنان التشكيلي وسيم عبد الحميد: التواجد بين الناس يساعد على التقاط الحالة المعاشة

ما يزال الفنانون التشكيليون يتابعون أعمالهم في ملتقى جبلة التشكيلي الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في مدرج جبلة الأثري تحت عنوان “الفنون عتبة لتجاوز الآلام”، بهدف الوقوف إلى جانب المدينة، جراء تبعات كارثة الزلزال وسط جمهور ذواق ومتميز يتفاعل معهم في لحظة الإبداع.

وعلى هامش المعرض كان لـ سانا وقفة مع مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة وسيم عبد الحميد الذي أكد أن لقاء الفنانين وهم في لحظة الألق والإبداع مع المجتمع الأهلي في المدينة يساعد على تخفيف الألم، ويشعر أهل المدينة أنهم في وجدان المبدعين والفنانين.

وأشار عبد الحميد إلى أن وجود الفنان بين الناس وهو ينجز عمله يساعده على التقاط الحالة التي يعيشها الناس مباشرة، وكان من الممكن أن يكون المكان وسط المدينة في ساحاتها، ولكن اختيار هذا المكان التاريخي جمع بين وجود الفنان وسط الناس وبين عودة الفنان إلى جذوره التاريخية.

ولفت إلى أنه سيعمل على أن يكون هذا الملتقى دورياً لما لمسه من تفاعل الجمهور وتأثيره بهم.

وبين عبد الحميد أن ما لمسه في تفاعل الجمهور مع الفنانين مؤشر إيجابي ودليل على نجاح الفكرة.

وأوضح أنه شاهد جمهوراً متنوعاً من الأطفال واليافعين والكبار والنساء والرجال والهواة، والجميع يحاور الفنانين ويسألون ويستمعون إلى الإجابات بإصغاء واهتمام، ويتابعون تطورات العمل الفني، وذلك واضح من خلال تردد أشخاص بشكل يومي لمتابعة تلك الأعمال.

ولفت عبد الحميد إلى أن معظم الفنانين المشاركين أنجزوا عملهم الأول وهم يضعون الخطوط الأساسية للعمل الثاني، مشيراً إلى أن المدارس التي ينتمون إليها متعددة ومتنوعة وما يجمع بينهم هو رهبة وعظمة المكان واهتمام الجمهور الذي يرتاد المكان بشكل يومي، إضافة إلى أن الجميع يبدع في زمن واحد فهم لم يقدموا أعمالاً جاهزة وإنما جميع لوحاتهم من وحي اللحظة.

وأشار عبد الحميد إلى أنه كفنان تشكيلي شارك الفنانين بهذه التظاهرة بعملين من وحي مدينة جبلة ليكون بين الفنانين وواحداً منهم، موضحاً أن عمله الأول أكثر صخباً ليخرج من الألوان الباردة والعاتمة ليعطي التفاؤل والأمل، مبيناً أنه اتبع تكنيكاً مختلفاً عن أعماله السابقة، وهو ينتمي إلى الفن التعبيري بألوان أسست بأكرليك وسينهيها بالزيت.