تكتب الشاعرة فاتن إبراهيم حيدر الشعر بأشكاله المختلفة، وتعبر عن إحساسها بعاطفة وجدانية صادقة، إضافة إلى ما تضيفه من معرفة بالثقافة وجمال الطبيعة.
وفي تصريح لـ سانا قالت حيدر: إن الشعر هو تعبير وجداني عن إحساس صادق يصوغه الشاعر بشكل فني، ويضيف إليه ما في خياله من صور ومعارف وفق ما يناسب الحالة، لذلك أنا أهتم بالجانب الوطني لأنه يعبر عن إحساسي أكثر من سواه.
وأضافت الشاعرة حيدر: إن معظم ما يكتب الآن هو في الجانب الغزلي والعاطفي، وهذا الآن لا يشكل حالة إيجابية لأن الوطن بحاجة إلى محبيه، وهناك قضايا كثيرة تستحق الوقوف عندها تخص المجتمع والإنسان.
وعن الوسط الثقافي رأت الشاعرة حيدر أن دعم بعض المواقع والجهات غير الرسمية لمن لا يمتلكون مواهب، وتلك التي تدعي أنها مجلات أو صحف ثقافية خارج الوطن، دفع كثيرين ممن لا علاقة لهم بالثقافة للوصول إلى المنابر، وهذا أصبح غاية مقصودة نراها بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعمها شهادات تكريم ودراسة مزيفة.
ولفتت حيدر إلى أن الموهوب الحقيقي أصبح يعاني كثيرا، ولا سيما في وصول ما يكتبه لأن الحضور أصبح للمزيفين، والشعر يحارب، وهذا أهم مقاصد من يروج للوسائل الإلكترونية التي يستفيد منها من لا يملكون منطق الثقافة ويخدمون الآخر.
وأشارت الشاعرة إلى ضرورة أن تكون المشاركة في المهرجانات التي تقام خارج سورية تعتمد على انتقاءات منهجية كي تقدم نماذج ومستويات لائقة، مؤكدة أنه لا بد من العمل على حضور من يمثلون وطنهم بشكل إيجابي، وهم على قدر من الثقافة.
وأوضحت الشاعرة حيدر أن شعر الشطرين هو سيد الشعر، ويعبر عن كثير من الحالات، ولكن الاعتماد على الأشكال الأخرى قد يعطي جمالاً للتعبير أكثر وأوسع مجالاً.
ولفتت الشاعرة حيدر إلى أن المشاركات خارج الوطن تعطي الشاعر تجارب جديدة ومعرفة أكثر واطلاعات إضافية، لكن المشاركة داخل الوطن تعطي قيمة ودعماً للمشارك، وخاصة إذا كان المنبر نظامياً وذا قيمة.
يذكر أن الشاعرة فاتن إبراهيم حيدر شاركت في العديد من المهرجانات داخل وخارج سورية، ونشرت في العديد من الدوريات المحلية والعربية، ومن مؤلفاتها الشعرية مزن الهوى، وزخات عشق، وقيد الإصدار (غربتي مضاعفة).