الإسعاف النفسي الأولي وقواعده ضمن ورشة عمل في اللاذقية

تركزت ورشة العمل التي أطلقتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ومنظمة الصحة العالمية في اللاذقية اليوم على الإسعاف النفسي الأولي وإدارة حالات الناجين من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ضمن مشروع الاستجابة الإنسانية.

الورشة التي تقام تحت عنوان “نحو أسرة ممكنة وفاعلة في المجتمع” في منتجع روتانا وتستمر خمسة أيام، تشمل دورة تدريبية بشقيها النظري والعملي، يشارك فيها عدد من ذوي الاختصاصات العلمية المتعلقة كالإرشاد النفسي وعلم الاجتماع أو ممن يتمتعون بخبرات سابقة في هذا المجال، حيث يتلقون تدريبات حول أعراض الضغط النفسي الشديد وطرائق تقديم وسائل الراحة اللازمة والممكنة في عمليات المساعدة النفسية، والمبادئ الأساسية للضوابط الإرشادية للصحة العقلية، والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ والتعريف بمعنى التدخل ومستوياته.

وفي تصريح لرئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر سباعي لمراسل سانا أوضحت أن الهدف من المشروع الذي يشمل محافظات اللاذقية وحلب وحماة المتضررة من الزلزال، تقديم الدعم الاجتماعي النفسي ومهارات القضاء على العنف الاجتماعي، والتوجه بعد إنهاء التدريب النظري إلى مراكز الإيواء والمراكز الصحية والمجتمعية لتقديم الخدمة المطلوبة طوال 3 أشهر بإشراف فريق مؤلف من ممثلي المحافظة ومديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة، ورفع النتائج والحالات إلى الهيئة التي ستقوم بدورها بمعالجتها.

وبيّن مدير السكان في الهيئة وضاح الركابي أن المشروع يهدف لتقديم استجابة فاعلة ومدروسة لتعزيز تماسك الأسرة السورية في المحافظات المنكوبة عن طريق تمكين الأفراد ومجتمعاتهم من التعامل مع ردود أفعالهم على الأحداث الصادمة والضاغطة نتيجة الزلزال، وتعزيز حماية الأسرة وتماسكها واستقرارها والحد من كل أشكال العنف الاجتماعي، وتقديم التدخلات المطلوبة عبر توفير بيئة حماية مناسبة للفئات الأكثر هشاشة من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة.

وأكدت المدربة الدكتورة سهام الخاطر أنه في نهاية الدورة سيتمكن المشاركون من فهم الإطار النفسي للإسعاف النفسي الأولي، كمكون لاستجابة متكاملة أثناء الطوارئ وكيفية الإعداد قبل الدخول إلى الميدان وممارسة إجراءات الرعاية الذاتية.

وفي لقاء مع المشاركين بالمشروع ذكرت كل من المرشدتين النفسيتين سوزي الحاجي ونور بركات، وسماهر حبيب اختصاص لغة عربية، وديمة سخية إرشاد نفسي أنهن التحقن بالدورة بهدف اكتساب مجموعة من المهارات للتعامل مع المتضررين من الزلزال، وتخفيف مخاوفهم والحالات الانفعالية والتقليل من الضيق وتعزيز الشعور بالأمان، وصولاً إلى تهيئة للكوادر في حال حدوث أي طوارئ في المستقبل.