افتتح وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم مركز الفنان التشكيلي حيدر يازجي التربوي للفنون التشكيلية بمنطقة المهاجرين بدمشق.
ويأتي افتتاح المركز استكمالاً لمبادرة افتتاح مراكز تربوية للفنون التشكيلية، وتسميتها بأسماء فنانين تشكيليين سوريين، والتي أطلقتها وزارة التربية تقديراً لجهودهم ودورهم وإحياءً لأعمالهم الفنية وتعريفاً بها.
وتحتضن هذه المراكز الأطفال من عمر السادسة، وتقدم لهم تنميةً لمهاراتهم الفنية والموسيقية بشكل مجاني.
وذكرت مديرة المركز رشا حسن أنه يضم ورشات عمل فنية لعدد من النشاطات، منها الرسم والنحت والأعمال اليدوية والعزف على الآلات الموسيقية والكورال، ويفتح أبوابه للطلاب خلال العطلة الصيفية وأيام العطل ليستطيع الطلاب أن يمارسوا هواياتهم.
بدوره أوضح الدكتور طباع أن المركز هو الأول من نوعه ببنائه وإمكانياته، وجمع كل أنواع الفنون التشكيلية والموسيقا، ما يدل على الاهتمام بالحركة الفنية في سورية، منوهاً بدور أسرة الفنان يازجي بدعم عمل المركز بعدد من اللوحات.
الفنان التشكيلي موفق مخول المشرف العام على مراكز الفنون التشكيلية لفت إلى وجود 15 مركزاً للفنون التشكيلية تتبع لمديرية تربية دمشق، سميت بأسماء فنانين تشكيليين راحلين ممن كان لهم وقع جميل في حياتنا ودور مهم بالثقافة البصرية والجمالية.
بدوره مدير المراكز التربوية للفنون التشكيلية في تربية دمشق جلال الغزي أشار إلى دور وزارة التربية برعاية أصحاب المواهب، والمساهمة في تطوير الحركة الفنية، إضافة إلى دورها التعليمي والتربوي والإنساني والاجتماعي.
بينما رأت الدكتورة سلوى عبد الله زوجة الفنان الراحل حيدر يازجي أن وزارة التربية تعمل على إحياء الروح الفنية عند الأطفال، مع استمرارها في بناء هذا الجيل على مستوى التعليم، مشيرة إلى أهمية هذا الافتتاح لتعريف الأطفال بالفنانين الذين لهم قضية مهمة لتطوير المجتمعات.
وفي تصريح لمراسلة سانا لفتت المتدربة رجاء الخجات أنها ترتاد المركز في أوقات فراغها من أجل الرسم، لأن الرسم يفرغ الطاقة السلبية لكون طبيعة عملها كمحامية يحوجها إلى ممارسة هوايتها للترويح عن نفسها وتخفيف التوتر.
محمد المؤذن في الصف السابع بين أنه يرتاد المركز خلال العطلة الصيفية لممارسة هوايته في الرسم وصقل هذه الموهبة من خلال تعلم أساسيات الرسم، وملء أوقات فراغه في شيء مفيد، بينما قالت رودي الحلو 13 عاماً إنها تتعلم أساسيات العزف على الغيتار.
يذكر أن الدكتور حيدر يازجي فنان تشكيلي سوري، ولد في مدينة أنطاكية عام 1946، وكان من أول الدارسين في مركز الفنون التشكيلية وأول الخريجين وفاز بالجائزة الأُولى لمعرض طلاب مراكز الفنون التشكيلية وخريجيها.
وانتسب إلى كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1969، وشغل منصب نقيب الفنانين التشكيلين عام 2000، وفي العام 2001 عمل مديرا للمركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق، كما كان عضواً في لجان تحكيم الكثير من الأعمال الفنية والسينمائية والتلفزيونية، وتوفى في دمشق عام 2014.