أكثر من 477 محلاً حرفياً ومشغلاً في المنطقة الصناعية والحرفية في مدينة التل

تحتضن المنطقة الصناعية والحرفية في مدينة التل بمحافظة ريف دمشق منذ عام 2001 أكثر من 477 محلاً حرفياً ومشغلاً، يتنوع إنتاجها بين المطابخ والأثاث المنزلي بمختلف أنواعه والمنجور الخشبي والألمنيوم ومخارط السيارات، وغيرها من الحرف التي تميزت بها التل على مدار عشرات السنين.

مدير المنطقة الصناعية المهندس محسن عثمان، بين في تصريح لمراسلة سانا أن عمليات التخصيص في المنطقة بدأت عام 2002، وتوسعت بشكل تدريجي على مدار السنوات التي مضت، وخلال عام 2018 تم تخصيص محال للحرف التراثية والشرقية التي تفوقت بها المدينة، مشيراً إلى أن مساحة المنطقة تبلغ 33 ألف متر مربع تتوضع عليها 16 كتلة، حيث تخدم الطوابق الأرضية فيها مهنا مختلفة، مثل صيانة السيارات وإنتاج الأخشاب والألمنيوم والحديد ومكابس الخشب والمطابخ، وغيرها من الحرف، ويصل عدد المحال المخصصة للحرفين إلى 350 محلاً و127 مشغلاً، مؤكداً أن 95 بالمئة من المهن والحرف المنتشرة في التل تعمل في المنطقة الصناعية.

وأشار عثمان إلى أن الإقبال الكبير على المنطقة الصناعية وكثرة الراغبين بالعمل ضمنها جعلها بأمس الحاجة إلى إتمام التوسعة أفقياً وشاقولياً نظراً لموقعها الواقع على المتحلق الشمالي باتجاه أوتستراد درعا وحمص، ما جذب الأنظار إليها، إضافة إلى توفر أغلب الخدمات فيها ولا سيما الكهرباء.

الحرفيون والصناعيون أكدوا لمراسلة سانا أن المنطقة الصناعية في التل تعد من بين المناطق الرائدة على مستوى محافظة ريف دمشق، لأنها احتضنت معظم الصناعيين والحرفيين الذين كانوا منتشرين في المدينة ووفرت لهم جميع الخدمات اللازمة لاستمرار عملهم، ولا سيما الكهرباء لكن كثافة الطلب عليها تتطلب الإسراع في توسعتها لكون المساحة المستملكة من قبل الوحدة الإدارية لهذا الغرض تحقق طموح الصناعيين.

بدر الدين خليفة يختص بصناعة المطابخ وغرف النوم وفرش المكاتب والشركات بمختلف أنواعها، قال: إنه “من أوائل الحرفيين الذين تخصصوا في المنطقة الصناعية واستطاع على مدار السنوات الماضية تطوير العمل وتدريب وتعليم الكثير من الحرفيين المهرة الذين بات لديهم ورشهم الخاصة”، مشيراً إلى أن العمل ضمن المنطقة الصناعية مريح جدا نظرا لموقعها المميز وتوفر جميع الخدمات فيها لكن تحتاج إلى مساحات أكبر.

الصناعات الخشبية بأنواعها تتواجد بزخم في المنطقة الصناعية وفق الحرفي سعيد العمد الذي يتنوع إنتاجه بين الأبواب وغرف النوم والسفرة والمطابخ، لافتاً إلى أن وجوده في المنطقة الصناعية ساعده في التوسع بهذه الصناعة على مدار السنوات الماضية والارتقاء بها، معتبراً أن غلاء مستلزمات الإنتاج وصعوبة توافرها من بين المصاعب التي تواجه الصناعيين.

المهندس محمد أسامة سلعس، ذكر من جهته أنه تمكن من التخصص في المنطقة الصناعية منذ عام 2015، وأن عمله يقتصر على تلبيس المطابخ من خلال مكابس وطنية، فيما أكد الحرفي أدهم الأحمر أن المنطقة أهم مكسب للصناعيين لكونها آمنة وتتوافر فيها الخدمات اللازمة لهم، لافتاً إلى أن إنتاجه يتركز على إنتاج المطابخ ومنجور الألمنيوم بالكامل والأبواب والشبابيك.

رئيس المجلس المحلي في التل سامر الأحمر، أشار إلى أن المنطقة الصناعية والحرفية تضم عدداً كبيراً من الصناعيين والحرفيين، وحالياً العمل جار على توسعتها أفقياً وشاقولياً بعد تذليل الصعوبات التي تعترض ذلك، وتتمثل بتوفير التمويل اللازم عبر التشارك مع القطاع الخاص أو الصناعيين.

الأحمر أوضح أن المنطقة الصناعية تضم كتلاً تحتاج إلى توسعة شاقولية لتصل إلى ثلاثة طوابق، إضافة إلى وجود أرض مستملكة من قبل المجلس تبلغ مساحتها 125 دونماً، لكن لم يتم دفع بدل الاستملاك حتى الآن، مؤكداً أن العمل جار للوصول إلى صيغة معينة تحفظ حق المواطن والوحدة الإدارية والصناعيين في حال تم إدخالهم في عملية البناء وتجهيز المنطقة.

وأشار الأحمر إلى أن المجلس وفر جميع الخدمات للصناعيين مثل الكهرباء المعفاة من التقنين وإنارة الشوارع والصرف الصحي والنظافة الدورية ووسائط النقل الموظفين، مبيناً أن المجلس جاهز لتقديم أي خدمة يحتاجها الصناعيون.