بمشاركة أكثر من 32 سيدة وحرفي، انطلقت اليوم فعاليات البازار الخيري الذي يقيمه ملتقى سوريانا للسيدات تحت عنوان “لمسات مبدعة 3″، بمناسبة عيد الأضحى المبارك في الكنيسية الإنجيلية بمدينة النبك.
ويضم البازار الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أعمالاً تراثية وحرفية وغذائية وألبسة وهدايا مصنعة من قبل سيدات خضعن للتدريب وتمكن من تأسيس مشاريع متناهية الصغر خاصة بهن ساعدتهن في إعالة أسرهن وتحسين وضعهن الاقتصادي.
مديرة ملتقى سوريانا للسيدات ياسمين عينية بينت في تصريح لمراسلة سانا أن هذا البازار هو الثالث الذي يقيمه الملتقى، ويضم إضافة للسيدات حرفيين من مختلف مناطق القلمون ووافدين من دمشق والحسكة، ويهدف إلى تسويق ونشر المنتجات الخاصة بالنساء والرجال من أصحاب الحرف لدعمهم وتسويق منتجاتهم، لافتة إلى أن البازار ترافقه أعمال رسم للأطفال.
وأشارت منسقة البازار والمسؤولة عن الجانب الاقتصادي في ملتقى سوريانا نرمين البرادعي إلى أن الملتقى يهتم بتعليم السيدات الراغبات بتكوين مشاريع خاصة بهن على كيفية صناعة الشموع والصابون وإعادة تدوير القماش وصناعة الكروشيه، لتمكينهن اقتصادياً وتحسين وضعهن المعيشي.
منتجات الوردة الشامية باتت تتواجد في جميع البازارات والمعارض في دمشق وخارجها، هذا ما بينه مدين البيطار من جمعية المراح لإحياء وتطوير الوردة الشامية، لافتاً إلى أن المشاركة في البازار مهمة لنشر منتجات الوردة الطبيعية، مؤكداً أن الجمعية حريصة على نشر هذا المشروع الوطني والتوسع في زراعة الوردة ونشر منتجاتها العلاجية والطبية والتجميلية والغذائية.
السيدات المشاركات أكدن أهمية البازار كونه من بين الوسائل المهمة لتسويق أعمالهن وزيادة مداخيلهن وفق جاكلين قرطاس من النبك، مبينة أن عملها يتركز على صناعة الشموع في منزلها عبر ابتكار أشكال مختلفة بألوان تجذب الناظر إليها فيما أشار الحرفي محمود زكريا إلى أنه يعمل على تجميع مختلف أنواع الأخشاب وصناعتها لتصبح تحفاً فنية متنوعة، منها الهدايا والصواني والعلب وغيرها، التي تجذب الزبون وتشده ليأخذها، وقال إن البازار فرصة ممتازة لتسويق أعماله وتحسين معيشته.
الحرفية مها العرب من دمشق تقوم بتصنيع مستحضرات طبيعية للعناية بالشعر والبشرة، وتمكنت بعد خبرة طويلة من تصنيع الكثير من هذه المنتجات والتي باتت مطلوبة، لافتةً إلى أهمية مشاركتها في البازار كونها الأولى وتمكنت من خلالها تعريف الناس بمنتجها، بينما لفتت ليديان جبور إلى أن حبها للأشغال اليدوية وصناعة الإكسسوار جعلها تتعامل مع ورش عدة ونساء يتقن
الأعمال اليدوية ويأخذن عملهن لتسويقه عبر المشاركة في البازارات لتحسين دخولهن وإعانة أسرهن.
وقالت حنان باكير إنها المرة الأولى لمشاركتها، ويعتمد شغلها على الرسم على الخشب والحجر لتشكل هدايا وصمديات معتبرة أن المشروع مهم كعمل.
محمود بحبوح من بين الأطفال المبدعين في الرسم بالرصاص أشار إلى أنه بدأ في الرسم في سن صغيرة، واستطاع تطوير موهبته وبات يرسم مختلف أنواع الوجوه والأشكال والمناظر الطبيعية معتمداً على الرصاص في الرسم، مؤكداً أن البازار مكنه من عرض لوحاته للتعرف عليه.