مهرجان أيام السينما العراقية يكرم فنانين سوريين

شهد حفل ختام الدورة الثانية لمهرجان أيام السينما العراقية الثاني في بغداد تكريم عدد من الفنانين السوريين، وذلك بعد مشاركة سورية متميزة بصفة “ضيف شرف” المهرجان.

وكرمت الهيئة العليا للمهرجان الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الفنانين دريد لحام وصباح الجزائري وباسل الخطيب بدرع المهرجان.

وحظي فيلم “الحكيم” للمخرج باسل الخطيب بإعجاب منقطع النظير من قبل المشاركين في فعاليات المهرجان الذي عرض فيه ثلاثة وعشرون فيلماً عراقياً غلبت عليها الصفة الشبابية إنتاجاً وإخراجاً وتمثيلاً.

ونوه وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني بالدور الريادي للسينما السورية على المستوى العربي.

وقال في تصريح لمراسلة سانا في بغداد: إن بغداد فخورة بأن تكون السينما السورية ضيف شرف في مهرجان أيام السينما العراقية، نظراً لما قدمه الفنانون السوريون في سبيل إثراء الثقافة العربية.

وأشار البدراني إلى أن معظم العراقيين يتسمرون أمام شاشات التلفاز لمتابعة المنجز الدرامي السوري، لأنه مدرسة خاصة في إطار الإبداع العربي.

من جهته أعرب الفنان دريد لحام عن “تقديره العالي للحفاوة الكبيرة التي لقيها الفنانون السوريون من قبل الحكومة والشعب في العراق”، مؤكداً أن الشعب في البلدين الشقيقين شعب واحد يواجه تحديات مشتركة، ويحمل تطلعات واحدة.

إلى ذلك أشاد الفنانون العراقيون بالمشاركة السورية في المهرجان، مؤكدين أنها تركت بصمة مؤثرة تجسد الإبداع الفني السوري.

وعبر الفنان العراقي أحمد حسن موسى مدير عام دائرة السينما والمسرح عن اعتزاز فناني العراق بمشاركة كبار الفنانين السوريين في المهرجان التي تمثل العلامة الفارقة لهذه الدورة.

وأكد الفنان محمود أبو العباس أن دمشق هي عاصمة العالم الحضاري، وأن منتجها السينمائي والدرامي والمسرحي والأدبي منجز إبداعي خلاق.

من جهته أعرب الروائي والكاتب المسرحي عبد الرضا الحميد عن سعادته بالإنتاج الإبداعي السوري منوها بفيلم “الحكيم”.

وأضاف: إن إبداع سورية سيظل قطب الرحى في ميدان الإبداع العربي، بسبب التزامه بقضايا الوطن والإنسان من دون انزياح إلى الصرعات التي يصدرها لنا العالم الرأسمالي المتوحش.

بدوره أكد الفنان منير هادي على أن الإبداع السوري لا يضارع في قيمه الفكرية والفنية التي يحرص على تأكيدها كرسالة إنسانية سامية.