مسير في أحياء حمص القديمة في ختام مهرجان “تراث”

اختتمت اليوم فعاليات مهرجان “تراث” بمسير في أحياء حمص القديمة والذي أقامته مؤسسة “بيتي للتنمية” بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأهلية والتنموية.

وانطلق المسير بمشاركة حشد من الفعاليات الاجتماعية والأهلية والمتطوعين الشباب في مؤسسة “بيتي للتنمية” وبعض الجمعيات والفعاليات المشاركة بالمهرجان من أمام الجامع النوري الكبير في منطقة الأسواق الأثرية المسقوفة وسط المدينة ليتابع سيره في سوق القيصرية والحمام العثماني ضمن الأسواق ثم حمام الباشا ومقام أبو الهول وكنيسة السيدة العذراء أم الزنار، ومن ثم باتجاه جامع السراج وصولاً إلى مقر مؤسسة بيتي في حي بستان الديوان.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة “بيتي للتنمية” بحمص المهندس زياد كاسوحة بين في تصريح لسانا الثقافية أن الهدف من المهرجان استقطاب كل الفعاليات المجتمعية والأهلية ولاسيما الشباب وتعريفهم بالتراث وسبل الحفاظ عليه وتنميته من خلال امتلاك المعرفة والثقافة بحضارة وكنوز الأجداد.

رئيسة فرع الجمعية العلمية التاريخية السورية بحمص الدكتورة فيروز يوسف نوهت بضرورة الاهتمام بالتراث باعتبارنا أحفاد حضارة وتراث غني ما يعمق الشعور والوعي بالهوية والانتماء ولا سيما لدى الشباب وبما يعزز لديهم النظرة المشرقة للمستقبل.

راما النجار ابنة حمص خرجت طفلة من حمص القديمة بحي بستان الديوان بسبب الأحداث، واليوم تشارك في المسير وهي شابة جامعية بصحبة والدتها وابنة خالها الشابة غنوة البني من حي باب تدمر ليتعرفن على معالم وآثار حمص.

من جهتها الشابة يولا دلول دفعها شغفها بالتصوير لكونها درست علوم سينمائية للمشاركة بالمسير بهدف التقاط أفضل الصور وتوثيقها عن حمص ونشرها على صفحتها الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وترى غنى بحلاق عضو بالجمعية التاريخية أن المشاركة في المسير والاطلاع على المعالم الأثرية والتاريخية فيها الكثير من المتعة والفائدة والراحة النفسية حيث اصطحبت معها أطفالها لتعريفهم ببعض معالم مدينتهم حمص.

وأشار عدد من المشاركين بالمسير إلى أهمية تعريف الأجيال بالأوابد الأثرية والمعالم التاريخية للمدينة والمراحل التاريخية التي مرت بها، وما أصابها من تخريب وتدمير للمساهمة مستقبلاً في إعادة صياغة مفردات الجمال في العمارة والبناء.

يشار إلى أن مؤسسة “بيتي للتنمية” بحمص أقامت مهرجان تراث على مدى يومين بمشاركة مديرية ثقافة حمص والأمانة السورية للتنمية والغرفة الفتية الدولية بحمص وفرع الجمعية العلمية التاريخية السورية بحمص والجمعية التاريخية السورية