وقعت مؤسسة وثيقة وطن مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان اليوم مذكرة تعاون، بهدف تعزيز وتأكيد وتطوير التعاون وترسيخ أواصر الأخوة العربية بين سورية والسلطنة، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد.
ونصت المذكرة التي تم توقيعها في مقر المؤسسة على تبادل الخبراء في مجالات التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والتعاون في مجال التأريخ الشفوي، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.
وأكدت رئيسة مجلس الأمناء في مؤسسة وثيقة وطن الدكتورة بثينة شعبان أهمية التعاون مع السلطنة كما مع باقي الدول العربية، للنهوض بملف التوثيق والإشراف والحفاظ على المهن اليدوية وعلى الوثائق والتاريخ السوري، مشيرة إلى أن الحرب اليوم هي حرب على هويات الدول والشعوب، وهذه المذكرة هي للاستفادة من خبرات السلطنة في الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية والقومية.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان التي أنشئت بمرسوم سلطاني من السلطان قابوس في عام 2007، هي رائدة في مجال حفظ الوثائق في العالم العربي وفي حفظ ذاكرة الوطن بكل جوانبه، بما فيها من دوائر الدولة والقطاع العام والخاص والشعب بمنهجية قانونية مجتمعية متكاملة.
وأعربت الدكتورة شعبان عن أملها بالتعاون في مجالات البحث العلمي والإبداع، وأن تكون سورية وعمان نواة أساسية لتعاون عربي في هذا المجال، لما تمثله الكتابة والتوثيق من أهمية في تحليل وقراءة ما مرت به الأمة العربية وتكرار التجارب الإيجابية في المستقبل، والتي أثبتت جدواها ومنفعتها لما فيه مصلحة البلدين ومصلحة الأمة.
من جهته أشار الوزير المنجد إلى محاولات إزالة التراث والتاريخ والعادات والقيم من خلال خطط مدروسة، هدفها استهداف وجود الشعوب قبل استهداف الدول، معتبراً أن قيام مؤسسة وثيقة وطن بسد ثغرة حفظ التراث والتاريخ المادي واللامادي في سورية أحد مفاصل الصمود والانطلاق إلى الأمام.
وأعرب المنجد عن استعداد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتقديم كل ما يلزم من الدعم اللوجستي والمعنوي والفني والمادي للمؤسسة ولمشروعها، مؤكداً أن زيارة الوفد العماني ستساهم في بناء قدرات المؤسسة.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العمانية حمد بن محمد الضوياني أن هذه المذكرة هي لإعداد برنامج تبادل الخبرات والتعاون في مجال الوثائق والمحفوظات والتأريخ الشفوي والبحوث والدراسات المختلفة، وهي من المجالات التي تقوم عليها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية ضمن اختصاصها ومجالات عملها، مؤكداً أهمية ما تقوم به مؤسسة وثيقة وطن من جهود كبيرة في توثيق الكثير من الجوانب التاريخية والحضارية، وتعزيز الهوية الوطنية التي ستبقى في ذاكرة السوريين، وسيكون متاحاً في المستقبل لخدمة البحث العلمي والإبداع الفكري.
وقال الضوياني: نحن نتطلع إلى المزيد من التعاون، وهذه المذكرة هي السبيل الذي يقودنا إلى الكثير من اللقاءات والدراسات، متمنياً لسورية كل التقدم والازدهار وأن تخرج قوية متقدمة بتطلعاتها، وتحقق آمالها تحت رعاية وقيادة الرئيس بشار الأسد الحكيمة.