مخاطر الولادة القيصرية دون استطباب في ندوة طبية بدمشق

بهدف الحد من الولادات القيصرية دون استطباب أقامت نقابة الأطباء بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ندوة طبية لمناقشة واقع الولادات ونماذج لتجارب إيجابية يمكن البناء عليها لوضع أسس عمل لتطوير خطة وطنية لتخفيض معدل القيصريات غير المستطبة.

واستعرض الدكتور ماهر أبو ميالة من مؤسسة الآغا خان خلال الندوة التي أقيمت في مبنى نقابة الأطباء بدمشق التدخلات الموصى بها عالمياً لتخفيض القيصريات غير الضرورية، مبيناً أن المعدل العالمي للولادات القيصرية تضاعف في السنوات الخمس عشرة الماضية إلى 21 بالمئة، ويزداد سنوياً بنسبة 4 بالمئة، وأن العملية القيصرية إجراء طبي منقذ لحياة الأمهات والمواليد ويسجل على مستوى العالم 3.2 ملايين ولادة قيصرية ضرورية، بينما هناك حوالي 6.2 ملايين قيصرية غير ضرورية.

من جانبه تحدث الدكتور مهاب الحسامي عن تجربة فرع نقابة أطباء حمص في مجال تخفيض نسبة الولادة القيصرية المتمثلة في توعية الحامل ومن في محيطها حول أهمية الولادة الطبيعية والمخاطر التي يمكن أن تحدث في حال إجراء القيصرية دون استطباب.

وفي تصريح لـ سانا معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أشار إلى أهمية دراسة أسباب ارتفاع الولادات القيصرية لإيجاد الحلول المناسبة لذلك، وخاصة أنها ذات تكلفة عالية وتزيد عدد الوفيات ما حول الولادة سواء للجنين أو الأم، لافتا إلى دور الوزارة في متابعة موضوع الولادات والعمل على تثقيف وممارسة الولادات الطبيعية بنسب كبيرة في المشافي الحكومية وتعريف الحامل بأضرار الولادة القيصرية وإقناعها بالولادة الطبيعية.

نقيب الأطباء الدكتور غسان فندي لفت إلى أن ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في سورية له أثر على الصحة العامة ولا بد من وضع تعليمات وأسلوب صحي جديد وتعزيز التوعية لدى الأطباء والأمهات الحوامل لتخفيض نسبة حدوثها والوصول إلى جيل آمن ومعافى.

من جهته مدير الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتور علي محسن بين أن ازدياد نسبة القيصريات أمر خطير كونه يؤدي إلى زيادة نسبة الاختلاطات والمشاكل التي يمكن أن تواجه المرأة كالالتصاقات والعقم وحدوث مشيمة مندخلة ومشاكل النزف، لافتاً إلى أن نسبة إجراء القيصريات في المشفى لا تتجاوز الـ 30 بالمئة.