(متحف البازل)… المعرض الأول من نوعه في سورية

خرج الفنان طوني الأمير عن كل ما هو مألوف في عالم الفنون التشكيلية من خلال معرضه الفردي الأول من نوعه على مستوى سورية، والمتخصص بفنون تركيب قطع البازل بعنوان “متحف البازل”.

وتضمن المعرض الذي نظمه المركز الثقافي العربي بأبو رمانة مجموعة من اللوحات مختلفة القياسات والمواضيع ما بين الطبيعة وبعض اللوحات العالمية لرسامين مشهورين حول العالم، إضافة إلى لوحات معاصر وبورتريهات شخصية وغيرها.

وفي حديثه لمراسلة سانا الثقافية قال الأمير: “بدأت هوايتي في تركيب البازل منذ الصغر، وإحدى الألعاب المفضلة التي استهوتني وداومت على تركيبها إلا أنه خلال السنوات العشر الماضية وخلال سنوات الحرب على سورية زاد تعلقي بهذه الهواية أكثر حتى وصل عدد اللوحات المعلقة على جدران منزلي إلى ما يقارب اثنتين وثلاثين لوحة بازل”.

وأوضح الأمير أن عدد قطع البازل التي تحتاجها اللوحة يبدأ من 500 قطعة وتخرج لوحة قياسها 50 ضرب 35 سنتيمتراً، ويتدرج عدد القطع ليصل إلى 13200 قطعة وتشكل لوحة جدارية بقياس 3×1.5 متر وتتطلب تقنيات بحسب اللون والموضوع والصورة والأهم عدد القطع وشكلها، مشيراً إلى أن تركيبها يحتاج لخطة محكمة واستمرارية إضافة للصبر وعدم اليأس.

ولفت الأمير إلى أنه يستمتع كثيراً خلال الفترات التي يقضيها في إنجاز اللوحات التي قد تحتاج اللوحة الواحدة فقط إلى ما يزيد على عامين بدءاً من القطعة الأولى وتشكيل الإطار وصولاً لمكعب البازل الأخير حين يشعر بسعادة الإنجاز ويقف أمامها في نهاية المطاف لتذكره بالمراحل والمحطات التي مرت بها وينمو شغفه ويراوده الحماس بتركيب المزيد من اللوحات بدقة وألوان ومواضيع مختلفة والأمر الذي اعتبره خارج المألوف ويثير استغراب من حوله.

وطرح الأمير احتمالات متعددة من حيث عدد القطع والموضوعات التي تصورها في لوحاته واستغرقت أعواماً من العمل الجاد والبحث عن قطع البازل وجمعها وتركيبها، فهناك لوحات عدد القطع المركبة فيها كبير وموضوعاتها معقدة بخلاف بعض القطع الأخرى التي اعتبر موضوعها سهلاً نسبياً.

وتمنى الأمير أن يصبح هذا النوع من الفنون ملجأً للأفراد لملء أوقات الفراغ بما هو مفيد ذهنياً ونفسياً ، فهو وسيلة ذهنية من الدرجة الأولى تعتمد على التركيز والتفكير العميق والتخطيط الذهني والتجربة للوصول إلى حل مشكلة ما.

يذكر أن الفنان طوني الأمير حاصل على إجازة في الموسيقا اختصاص آلة الباصون النفخية ويعمل مدرساً في المعهد العالي للموسيقا بدمشق وعازف باصون أول بالأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية.