جددت مؤسسات رسمية فلسطينية إدانتها للجرائم البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي يومياً في عموم الأراضي الفلسطينية، والتي سيكون لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة برمتها.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله: إن سلطات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتي كان أحدثها الجريمة التي ارتكبتها قواته صباح اليوم في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، إضافة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، والذي أسفر عن ارتقاء 33 شهيداً، وإصابة 110 غالبيتهم من الأطفال والنساء.
واعتبر أبو ردينة أن صمت الإدارة الأميركية عن جرائم واعتداءات الاحتلال وعدم التدخل لوقفها يجعله يتمادى في عدوانه ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
من جهتها أدانت حركة فتح جريمة الاحتلال بقتل الشابين سائد مشة وعدنان الأعرج، وقالت: إن عدوان الاحتلال المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لن يجدي نفعا في إطفاء جذوة نضاله حتى دحر المحتل الإسرائيلي عن أرض فلسطين.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ذات الصلة إلى التدخل الفوري، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين.
من جانبه وصف رئيس المجلس الوطني روحي فتوح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين بأنها جرائم حرب، مطالباً الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بإرسال فرق تحقيق للوقوف على حجم الانتهاكات والمجازر التي ترتكبها قواته ومحاسبة مرتكبيها.
بدوره طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الهمجي فوراً ضد الفلسطينيين في سائر الأراضي الفلسطينية، كما طالب المؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل السريع لفتح المعابر مع قطاع غزة لنقل المصابين جراء العدوان الإسرائيلي.