ناقش المؤتمر العام السنوي الثاني لاتحاد الصحفيين الذي عقد اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق واقع عمل الاتحاد والصعوبات التي يواجهها، إضافة إلى عدد من القضايا التي تهم العاملين في القطاع الإعلامي.
وتركزت مداخلات الأعضاء حول ضرورة متابعة أداء المؤسسات الإعلامية والمكاتب الصحفية في المحافظات، وتدريب الكوادر المتمرنة المنتسبة إلى الاتحاد والتشريعات الصحفية ومعايير التقيد بالتعامل المهني وبميثاق الشرف الصحفي، والقضايا المرتبطة بطبيعة العمل وزيادة حصة صندوق التقاعد والمشاريع الاستثمارية ومقرات الاتحاد وتثبيت العاملين من عقود ومستكتبين.
وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أكد على دور الإعلامي السوري في ظل الظروف التي تمر بها سورية، والقيام بمهامه في تسليط الضوء على هموم المواطنين، منوهاً في الوقت نفسه بأداء الإعلام السوري في القمة العربية الأخيرة التي شاركت فيها سورية وتواجده بقوة ضمن الكوادر الإعلامية العربية والأجنبية المشاركة في هذه القمة.
وأوضح الوزير الحلاق أن الوزارة عملت على إعداد قانون الإعلام، وهو بانتظار اتخاذ الإجراءات التشريعية في مجلس الشعب، لافتاً إلى أنه منذ عام 2011 لم يحصل تطوير على القوانين في قطاع الوزارة والمؤسسات الإعلامية، فضلاً عن الاستكتاب والتعويضات، مشيراً إلى أن رواتب الإعلاميين مرتبطة بقانون العاملين الموحد.
وبخصوص القانون الخاص بالإعلاميين، أكد الوزير الحلاق أن الوزارة تعمل على إعداد قانون أسوة بالقضاة وأساتذة الجامعات من نواح مختلفة كالتوظيف والتعويضات وحرية اختيار الكفاءات بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، لافتاً إلى ضرورة التوصيف الدقيق للعاملين في مجال الإعلام، والفصل بين الصحفيين والكادر التقني من مونتاج ومخرجين من جهة، والموظفين الإداريين من جهة أخرى.
وفيما يتعلق بالقضايا المطروحة من قبل ممثلي مكاتب المحافظات، أكد الوزير الحلاق أنه يجري التعاون مع وزارة الاتصالات لتقوية البث الإذاعي في المحافظات الشرقية مع محاولة تأمين المستلزمات المالية لذلك.
بدوره الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أكد أن هذا المؤتمر فرصة مهمة لمناقشة أوضاع الصحفيين مع وزارتهم، ونقل مشاكلهم وقضاياهم.
موسى عبد النور رئيس الاتحاد أكد السعي لتأمين كل المستلزمات التي تساهم في تطوير واقع الاتحاد وتحسين أدائه، والعمل على معالجة واقع الصحفيين رغم الصعوبات، لافتاً إلى تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الإعلام متخصصة في متابعة قضايا الإعلاميين المنتسبين إلى الاتحاد، وسيجري في الأيام القادمة عقد لقاء مع الوزارة لمتابعة هذه القضايا مع الجهات والإدارات المعنية.
أمين السر العام في الاتحاد يونس خلف بين أن المطلوب من المؤتمر مراجعة التصورات السابقة لتطوير العمل النقابي بما يخدم الأداء الإعلامي الوطني، وتقديم كل التسهيلات اللازمة للصحفيين، إضافة إلى وضع تصورات قادمة للنهوض بالعمل الإعلامي والنقابي ومعالجة المشكلات التي يعاني منها الاتحاد.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد محمد الخضر، أوضح أن هناك زخماً كبيراً لدى الأعضاء لتفعيل دور الاتحاد وإيجاد آلية عمل تضمن أملاكه واستثماراته، والنهوض بأداء المكاتب الصحفية، ودعم صناديق الاتحاد، إضافة إلى تطوير قانون الصحفيين بالتوازي مع القانون الخاص بالإعلاميين.
عبد العزيز الشيباني أشار إلى ضرورة حل المشاكل العالقة للمنتسبين إلى الاتحاد، والارتقاء بواقع العمل الصحفي، معتبراً أن نجاح الاتحاد مرتبط بمعالجة قضايا الصحفيين وهمومهم، بينما أشارت ميمونة العلي مديرة مكتب صحيفة تشرين في محافظة حمص إلى ضرورة تثبيت الصحفيين المتعاقدين وخاصة العاملين منذ سنوات طويلة، وتثبيت المستكتبين والمتعاقدين، وضم خدمات العمل التي سبقت ذلك.
وطالبت مديرة مكتب جريدة الثورة في حمص سهيلة إسماعيل بتأمين مكتب للعاملين في الجريدة، والذي يتخذ من جامعة البعث مكاناً له منذ عام 2013، كما دعا مازن مخلوف إلى ترخيص العديد من المواقع الإلكترونية والوسائل الإعلامية المختلفة، لدورها في رفد الإعلام الوطني ودعمه.
ربا أحمد من مكتب جريدة الثورة في طرطوس طالبت بالاطلاع على واقع الصحفيين في المحافظات، ورفد المكتب الصحفي بالعديد من الكوادر وتوفير المستلزمات التقنية اللازمة للعمل والاستفادة من خريجي كلية الإعلام.
وتم خلال المؤتمر الذي حضره معاون وزير الإعلام أحمد ضوا التصويت على التقرير السنوي لاجتماعي مجلس الاتحاد والمؤتمر العام.