تركز اللقاء الحواري لرئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان الدّكتور حمد بن محمد الضوياني حول أهمية التوثيق الثقافي والتعاون بين سورية وسلطنة عمان، بحضور رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني الذي أدار الحوار.
وأشار الدكتور الضوياني خلال اللقاء الذي أقيم في مقر اتحاد الكتاب العرب بدمشق إلى ضرورة الاهتمام بتوثيق المنظومات الثقافية، وما فيها من أقسام كالتاريخ والسياسة والاقتصاد بمختلف أنواعه وعلم الاجتماع وما يتعلق بها من رؤى مختلفة تطرح وتنشر في عمان.
وأضاء الضوياني على الجوانب المتعلقة بتوثيق ما تقوم به الحكومة في سلطنة عمان في مختلف الميادين، والتأكيد على منهجية التوثيق ودقته، مؤكداً الاستعداد لتوسيع مجالات التّعاون الفكري والثّقافي والعلمي بين الهيئة والمؤسسات السورية، وأنهم سيطبعون بعض الرّسائل الجامعية التي قدّمت في جامعة دمشق، وتتحدّث عن عمان وتاريخها.
بدوره أشار الدكتور الحوراني إلى عراقة الثقافة العمانية وعلاقتها بسورية وتاريخها العريق وتعاونها مع مؤسساتنا الثقافية بكل أشكالها، وموقفها من الحرب الإرهابية على سورية.
ولفت الدكتور الحوراني إلى أن التوثيق في سلطنة عمان يتقاطع مع التوثيق الثقافي في سورية، مبيناً أن الاتحاد أنجز أعمالا توثيقية كثيرة منها كتاب حكايات أثيرة يوثق الحرب على سورية وهناك كتاب مشترك عن الأمثال السورية والروسية، وتم تكليف فروع الاتحاد متابعة هذا العمل في الحاضر والمستقبل، منوهاً بدور مؤسسة وطن في المشاركة وتفعيل ثقافة التوثيق.
وأوضح موسى الخوري مدير (مؤسسة وطن في سورية) أن المؤسسة توثق التاريخ الشفوي وتؤرشف الوثائق كاملة وتعمل بتعاون مستمر وذلك وفق مذكرات واتفاقيات بشأن التوثيق مبيناً أن مؤسستنا تقوم بتوثيق التّاريخ الشّفوي، وموضوع إدارة الوثائق على مستوى الدّولة أمر مطروح ليصبح هناك إمكانية لحفظ الوثائق واسترجاعها للعمل على الحفاظ على منهجية كل الوثائق التي تعنى بالثقافة وما فيها.
وفي تصريح لـ سانا، قال الأرقم الزعبي مسؤول النشاط في اتحاد الكتاب العرب: إن هذا اللقاء ضروري جدا نظرا لأهمية الوثيقة التاريخية وتعريفها بماضي البلدان، ونحن نسعى جاهدين إلى ذلك إضافة إلى تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين.
وضم وفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان إضافة للدكتور الضوياني رئيس الوفد خالد بن محمد المزيدي وحمد بن خليفة الصولي والدكتور عبد العزيز بن محمد المحذروي.
