أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تنفيذ العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا يتم بما يتفق مع مادة في ميثاق الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن روسيا أخطرت مجلس الأمن بذلك.ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله اليوم في حديث بمنتدى سانت بطرسبورغ القانوني الدولي: “يتم تنفيذ العملية العسكرية الخاصة على أساس المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على الحق في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، وهو الأمر الذي تم إخطار مجلس الأمن الدولي به على الفور”.وأشار لافروف إلى أن دول الغرب تحاول باستخفاف اتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي رغم أنها “هي نفسها من تجاهل وانتهك المواثيق الدولية في يوغوسلافيا والعراق وليبيا، وهي من شن حروباً عدوانية ضد هذه الدول، وحاولت أن تفعل الشيء نفسه في سورية”.وأضاف لافروف: “إن النخب الغربية تحاول تقسيم العالم إلى أنظمة ديمقراطية وأخرى استبدادية، وقد ظهرت (متلازمة التفرد) لديهم من خلال التصريح العنصري الصريح لرئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بأن (أوروبا جنة، وبقية العالم غابة)”.وأشار لافروف إلى أن روسيا تؤكد وتؤيد باستمرار احترام القانون الدولي الذي يظل ميثاق الأمم المتحدة المصدر الرئيسي له، من أجل تعزيز المبادئ القانونية والديمقراطية للتواصل بين الدول.. وتحقيقاً لهذه الغاية، ستواصل روسيا المساعدة في تعزيز الدور التنسيقي المركزي للمنظمة العالمية في الشؤون العالمية.وقال وزير الخارجية الروسي: “الغربيون تجاهلوا وانتهكوا مبدأً أساسياً آخر من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية.. دعونا نتذكر الجولة الثالثة من الانتخابات التي أجريت في أوكرانيا في نهاية عام 2004 والثورات الملونة في جورجيا وقرغيزستان، والدعم المفتوح للانقلاب الدموي في كييف في شباط من عام 2014 والمستمر حتى الآن، ومحاولات تكرار سيناريو الاستيلاء العنيف على السلطة في بيلاروس عام 2020”.ولفت لافروف إلى أن الغرب ينتهك علانية قواعد العدالة الدولية فيما يتعلق بروسيا، مضيفاً: “إن من الأمثلة الصارخة على ما يسمى (بالنظام القائم على القواعد) المحكمة الجنائية الدولية التي تحولت إلى أداة مطيعة في أيدي الأنغلو ساكسون حيث تواصل إظهار التحيز السياسي وعدم الكفاءة، كما أن تعاطيها مع المواضيع الإقليمية لم يساهم قط في التسوية السياسية للنزاعات بل أدى إلى تفاقمها”.وأضاف لافروف: “بالتوازي مع ذلك، تحاول أكثر من 30 دولة معظمها من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الانضمام إلى العملية إلى جانب أوكرانيا، ونحن من جانبنا نعتبر مثل هذه الأفعال إساءة فاضحة لإجراءات المحكمة ومحاولة للضغط المفتوح والابتزاز”.
سانا