في عيد الشهداء،الشهادة درس يتوارثه السوريون

تعلمنا في الصغر أن أقصى الجود جود النفس وتعلمنا أن من يرضى بظلم يُسحق وباب الحرية الحمراء بيد مضرجة يُدق وقرأنا عن جهاد دائب في سبيل الحق فتنادوا لا يخشون موتا دنيويا وتعلمنا حكايا كيف أبلوا واستماتوا بين قعقعة السيوف وكرِّ الخيل وتشريع الرماح في ربى اليرموك في حطين في كل الوقائع وكُتبت أسماؤهم على صدر الحقائب والزمن وتعلمنا في الكبر أن درب الحق في اثنين فقط اما انتصار او شهادة فصنعوا بالدم الحر تواريخ الوطن  وفتحوا للعلا أندى كتاب صفحة أولى بذي قار وتوالت الصفحات من فتوح الشام ومن ذات الصواري وفي تشرين تابعوا المسيرة واضافوا للعروبة مجدا جديدا إنه درس الشهادة الذي ورثه السوريون وحفظوه جيلا بعد جيل  ليقفوا في هذا اليوم المجيد الذي يختصر تاريخهم بأكمله فقد ارتبط وجودهم على هذه الأرض بمسيرة نضال وكفاح مستمرة ضد الغزاة والمستعمربن، شعب أبي لم يهادن يوما محتلا، ولم يقبل قيد العبودية والاستعمار فقدم قوافل الشهداء ولم يزل من أجل عزة وكرامة وطنه لتغدو سورية مثالا يحتذى به في قيمة الشهادة بعد حرب خاضتها على مدار احد عشر عاما توافد فيها ابناؤها ليكونوا على مذبح الحرية لتبقى سورية كريمة حرة واليوم تأتي في وقت تواصل فيه سورية بشعبها وجيشهاوابنائها البررة معركتهم المصيرية ضد المتأمرين والمستعمربن الجدد بقوة وثبات وعزيمة مستلهمة قيم الشهادة والشهداء ومكرسة إياها في دفاعها عن الحق والقيم الإنسانية النبيلةالشهادة ستظل هي القيمة الكبرى وسيبقى شهداء سوريا نبراسا مضيئا لكل الشرفاء الأحرار وستبقى لتضحياتهم دلائل عميقة في وجدان الغيورين على اوطانهم فكل التحية للشهداء الأبرار الذين قدموا الغالي وكلنا عزيمة وإصرار على مواصلة طريقهم حتى تحقيق النصر على الإرهاب وداعميه ومموليه وما اخال شقائق النعمان الني تكسو الحقول في كل ربيع الا وقد اخذت لونها القاني من دم شهيد لتعلن كل ربيع ان دماء الشهداء ستبقى تخضب ثرى الوطن مادام هناك حق سليب.

إعداد :مجد حيدر