في ذكرى النكبة: اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تطالب بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين

طالبت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ورفع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، عبر وقف سياسة الكيل بمكيالين، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري في بيان نقلته وكالة وفا بمناسبة الذكرى الـ 75 للنكبة: إن الاحتلال يواصل منذ 75 عاماً سياساته الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، بما فيها جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري، وخاصة في مدينة القدس المحتلة بغية تهويدها، وتغيير الوضع الديموغرافي فيها، وتفريغ المنطقة من الوجود الفلسطيني لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية في أحيائها.

وشدد خوري على أن العودة حق شرعي ومقدس لا يسقط بالتقادم، وقضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي أن يحترم هذا الحق، وأن يلتزم بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.

وحذر خوري من مغبة استمرار قوات الاحتلال ومستوطنيه بجرائم القتل والاعتقالات، وبمخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وباعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن ناقوس الخطر ينذر بتهديد حقيقي للوجود الفلسطيني المسيحي، ما يتطلب التحرك الجاد والسريع على جميع الصعد لتثبيت هذا الوجود، وتعزيز صموده.

وأكد خوري أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في تقرير مصيره على أرضه وعودته وحريته واستقلاله، لافتاً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد باستمرار على وجوب تطبيق القرار 194 الذي يعد من أكثر القرارات الدولية وضوحاً، فهو يؤكد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم.

وأضاف خوري: إن الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ 75 عاماً من الاحتلال يتطلع إلى تحرك جاد من المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، لتحقيق العدالة والسلام له ولأجياله القادمة، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، بما فيها القدس المحتلة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

من جانبهم جدد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس دعوتهم لتحقيق السلام العادل والدائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بناء على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وأكد البطاركة ورؤساء الكنائس في بيان لهم بمناسبة ذكرى النكبة ضرورة تحقيق العدالة، واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.