نظمت سفارة دولة فلسطين بدمشق فعالية اليوم، تحت عنوان (الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية)، وذلك في المركز الثقافي العربي بالميدان.
سفير دولة فلسطين بدمشق سمير الرفاعي أشار في كلمة له إلى أنه بعد خمسة وسبعين عاماً على النكبة لا زال الشعب الفلسطيني يقاوم المشروع الصهيوني، من خلال تمسكه بأرضه وحقه التاريخي غير القابل للنقاش، ونضاله المستمر لإقامة دولته وعاصمتها القدس.
ووجه السفير الرفاعي التحية إلى سورية وإلى كل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقال: “سورية القلعة الصامدة التي تشكل رافعة العمل الوطني في المنطقة، وهي الداعم والسند لفلسطين، والتاريخ يشهد أن القدس ودمشق توءمان جمعهما التاريخ، وسيجمعهما المستقبل”.
الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد قيس أكد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في العودة إلى أرض الآباء والأجداد مهما طال الزمن، وغلت التضحيات، لافتاً إلى ضرورة إنهاء الانقسامات ونبذ الخلافات، والوحدة الوطنية وتعزيز العمل الوطني، لكونها المفتاح للعودة.
وقدم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عرضاً تاريخياً لمرحلة ما قبل النكبة، وما بعدها والمؤامرات والمخططات التي استخدمها العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة النضال والمقاومة حتى استعادة كل حقوقه، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس.
يذكر أن العصابات الصهيونية وبمساعدة سلطات الاحتلال البريطاني قامت في الـ 15 من أيار عام 1948 بطرد وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من مدنهم وقراهم، وحولتهم إلى لاجئين في دول مجاورة، بعد أن ارتكبت مجازر وحشية ضد الفلسطينيين راح ضحيتها آلاف الشهداء، وهدمت ودمرت مئات القرى والمدن الفلسطينية، وأقامت مستوطنات مكانها.
حضر الفعالية رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ومدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق، ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، وفعاليات دينية وثقافية واجتماعية.