فعاليات تراثية وفكرية وأدبية في ثاني أيام مهرجان سلطان الأطرش الثقافي الثامن

احتضن مهرجان سلطان الأطرش الثقافي الثامن بيومه الثاني فعاليات تراثية وفكرية وأدبية متعددة، استضافتها مراكز و نوافذ ثقافية بالسويداء.

وبدأت الفعاليات بأصبوحة تراثية تضمنت زيارة إلى مضافة قديمة تعود للشيخ حسين طربيه، سبق أن استضافت القائد العام للثورة السورية الكبرى وعدداً من رجالاتها من سورية وخارجها.

وتخلل الأصبوحة تقديم فقرات فنية من الموروث الشعبي لمحافظة السويداء قدمتها فرقة جمعية العاديات، إضافة إلى إلقاء قصائد شعرية للشعراء ضياء أبو محمود وحسان غانم تغنت بملاحم البطولة والتضحية التي سطرها المجاهدون في الثورة السورية الكبرى.

وضمن الأنشطة المسائية احتضن مسرح قصر الثقافة أمسية شعرية قدم خلالها مستشار وزيرة الثقافة الأديب والشاعر الدكتور ثائر زين الدين قصائد متنوعة حملت عناوين “لأجل عينيك، أمنية، مشاهد صورية، مشهد، لماذا نلتقي خصمين، ليس من أحد سواي”، فيما ألقى الشاعر الدكتور راتب سكر قصيدة بعنوان “رسالة من تائه في بومباي إلى سلطان وادي السرحان”، فيما قدم الشاعر الدكتور صقر عليشي قصيدتين بعنوان “حطت على غصن البلاغة دهشة” و”أنا ذاهب في طريق الجبال لألقي السلام على الشجر”، إضافة إلى باقة من قصائد بعنوان “لمحات” تضمنت “لمحة عن الريح، لمحة تاريخية بانوراما، لمحات من سيرة الأفق”.

وبالتزامن استضاف المركز الثقافي في بلدة المزرعة محاضرة بعنوان “قراءة في مذكرات المجاهد علي عبيد”، تحدث خلالها الباحث محمد جابر عن حياة عبيد كقاض وشاعر ومجاهد وأحد أركان قيادة الثورة السورية الكبرى وأمين سرها، والمعارك التي شارك بها إلى جانب قائدها سلطان باشا الأطرش ومصاعبها والمهام التي تولاها، إضافة إلى ديوانه ربابة الثورة الذي يصور أحداث الثورة وحياة مجاهديها ولا سيما في المنفى.

فيما شارك كل من الكتاب وجدان أبو محمود وزهار الشامي وهيسم أبو سعيد في أمسية قصصية بعنوان “أقلام وأفكار في آثار الكارثة الطبيعة على الأدباء والشعراء” في المركز الثقافي العربي في مدينة شهبا، في الوقت الذي أحيا فيه كل من الشعراء باسم حاطوم وعارف مراد وفوزات غبرة وعاطف أبو خير بمشاركة شاعر الربابة واصف برجاس أمسية شعرية تراثية في المركز الثقافي العربي في بلدة القريا، حيث عكسوا في قصائدهم موضوعات وطنية واجتماعية وغزلية والقيم النضالية والعادات الأصيلة والبطولات التي جسدها رجالات الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش، في حين شهدت النافذة الثقافية في بلدة الكفر افتتاح معرض لمقتنيات تراثية لعدد من المهتمين بالبلدة، تتعلق بأدوات الطعام والقهوة والزراعة والمعيشة من نحاسيات ومشغولات يدوية بالقش والقماش والصوف والخشب، ومجموعة وثائق ولوحات فنية تراثية وغيرها.

وكانت فعاليات مهرجان سلطان الأطرش الثقافي الثامن الذي تنظمه وزارة الثقافة ومديريتها بالسويداء انطلقت أمس على أن تختتم غداً بحفل فني موسيقي في قصر الثقافة.