أحيت الأمم المتحدة اليوم الذكرى الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة في تاريخها، وذلك من خلال تنظيم حدثين في مقرها.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له في مقر الأمم المتحدة: إن الدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية تاريخية عن النكبة يجب أن تتحمل مسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته، فهي تتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة الفلسطينيين عبر زرع كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرضهم لأهداف استعمارية خاصة بهم.
وأكد عباس أن شرط تحقيق السلام والأمن في المنطقة يكمن في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلال دولته ذات السيادة على خط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، إضافة إلى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
وأشار عباس إلى استمرار جرائم وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من تطهير عرقي وتهجير قسري وسرقة الأراضي الفلسطينية، وفرض الحصار على قطاع غزة منذ 16 عاما، مؤكدا أن الوقت حان لمساءلة ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي.
وشدد عباس على حق الشعب الفلسطيني في العيش حياة كريمة بأمن وسلام أسوة ببقية شعوب العالم، داعيا الأمم المتحدة إلى مساعدته على تحقيق حريته واستقلاله وعضويته الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ القرارات ذات الصلة.
وأعرب عباس عن ثقته وأمله بألا تدخر الأمم المتحدة جهداً من أجل رد الاعتبار للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، وإزالة آثار هذه النكبة باعتمادها حدثاً سنوياً يؤسس له ضمن قرار أممي، واعتبار الخامس عشر من أيار من كل عام يوماً عالمياً لإحياء ذكرى مأساة الشعب الفلسطيني عبر العمل على إنجاز الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
