صحيفة صينية: هيمنة الدولار والسياسات المتهورة تذكي نار أزمة سقف الديون الأمريكية

اعتبرت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ) الصينية أن أزمة سقف الديون الأمريكية ناجمة عن سياسات متهورة مدفوعة بهيمنة الدولار، وهو ما يذكي نار هذه الأزمة.

وأشارت الصحيفة التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها إلى أن الهيمنة النقدية الأمريكية تمنح السياسيين مساحة كبيرة للغاية تعرض الاستقرار الأمريكي والعالمي للخطر على حد سواء، مؤكدة أن أي اقتصاد آخر غير الأمريكي ستتم معاقبته بشدة من قبل الأسواق بسبب مثل هذه الانتهاكات الصارخة للنظام المالي والجدارة الائتمانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن حالة عدم التيقن بشأن محادثات سقف الدين بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي ما زالت تلقي بظلال ثقيلة على ثقة المستثمرين، بمن فيهم أولئك الموجودون في هونغ كونغ، حيث إن حساسية السوق تزيد مع زيادة المخاطر من تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها أو الاتفاق على سقف الدين السيادي المتراكم عليها.

بدورها أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن الخلافات الحادة بين إدارة بايدن والجمهوريين في الكونغرس بشأن رفع سقف الديون تستمر في هذه الأثناء، ولا سيما فيما يتعلق بتخفيضات الميزانية التي يطالب بها الجمهوريون.

وقد يؤدي الفشل في رفع سقف الدين وفقاً لتقرير نشرته (بي بي سي) إلى تعليق الولايات المتحدة مدفوعات التأمين الاجتماعي، ورواتب الموظفين الفيدراليين والعسكريين، كما يهدد التخلف عن السداد بإحداث فوضى في الاقتصاد العالمي، وهو ما يؤثر على الأسعار ومعدلات الفائدة على الرهن العقاري في البلدان الأخرى.

وفي مقابل دعم رفع سقف الديون يطالب الجمهوريون بتخفيضات في الميزانية تصل إلى 4.5 تريليون دولار، والتي تشمل إلغاء العديد من الأولويات التشريعية للرئيس الأمريكي جو بايدن.

ومع وجود أغلبية ديمقراطية بفارق مقعد واحد في مجلس الشيوخ وسيطرة الجمهوريين بفارق ضئيل على مجلس النواب، يبدو حتى الآن أن التوصل إلى اتفاق أمر صعب المنال.