أكدت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصينية أن الولايات المتحدة تحتاج لأكذوبة ما تسميه “التهديد الصيني”، وتعمل على ترويج هذه الرواية الكاذبة لتغذية مجمعها الصناعي الشره بما فيه من عسكرة وأسلحة وذخائر.وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة وجود “عدو” أو “تهديد” مهمة وضرورية بالنسبة للولايات المتحدة، فبدون ذلك لن يدفع الأمريكيون العاديون ما يصل إلى 1087 دولاراً أمريكياً عن كل فرد لمقاولي وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون).ولفتت الصحيفة إلى دراسة صادرة عن معهد الدراسات السياسية في واشنطن بشأن أموال الضرائب الأمريكية لعام 2022، والتي كشفت أن دافع الضرائب الأمريكي العادي أرسل 1087 دولاراً أمريكياً من أمواله التي كسبها بصعوبة إلى مقاولي البنتاغون في عام 2022 وهو ما يعادل 21 يوماً من العمل.وأوضحت الدراسة المذكورة ان هذا يعادل أربعة أضعاف المبلغ الذي يتم دفعه للتعليم العام الذي يغطي رياض الأطفال حتى السنة الأخيرة من الصف الـ 12 من المدرسة الثانوية.ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن العنف المسلح المنزلي والفشل التعليمي وإدمان المخدرات وأزمة الصحة العقلية والتشرد واسع النطاق وفجوة الثروة الشديدة والجريمة ومنظومة الشرطة العسكرية التي تشهدها الولايات المتحدة والمجتمع الأمريكي حالياً كلها لديها أسباب مترابطة ومعقدة، لكن إهمال الميزانية الحكومية هو بالتأكيد عامل مساهم كبير.وتحاول الولايات المتحدة منذ عقود طويلة تنفيذ خططها التوسعية حول العالم عن طريق الترويج لنظريتي “التهديد الصيني” و”التهديد الروسي” ووفقاً لخبراء عسكريين صينيين فإن خطط واشنطن تعتمد على زيادة عدد سفن الأسطول الأمريكي إلى 500 سفينة بحلول عام 2045، وهي تحاول تبرير ذلك بالتحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية من تنامي قدرة الأسطول الصيني.كما تسعى الولايات المتحدة وفقا لخبراء صينيين إلى إظهار الصين على أنها تمثل تحدياً حالياً ومستقبلياً للقوة البحرية الأمريكية التي تمثل جزءاً من استراتيجية واشنطن التي تعتمد على ما يطلق عليه “الردع المتكامل”، الذي يعد محوراً رئيسياً لفرض هيمنتها البحرية.
سانا