زراعة ريف دمشق تنجز خطتها للتوسع بزراعة الوردة الشامية

مع اقتراب موسم قطاف الوردة الشامية التي باتت رمزاً تراثياً وجمالياً في سورية، أنهت مديرية الزراعة بريف دمشق تنفيذ كامل خطتها للتوسع بهذه الزراعة، وبالتالي زيادة إنتاج الورود والبتلات والزيت العطري وغيرها من المنتجات المصنعة.

مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن زراعة الوردة الشامية تتركز بالدرجة الأولى في منطقة النبك والبلدات والقرى المحيطة فيها، وأهمها قرية المراح التي ارتبط اسمها بالوردة الشامية وطقوسها الاجتماعية منذ سنوات، إضافة إلى مناطق التل ويبرود والغوطتين، لافتاً إلى أن اجمالي المساحة المزروعة بالوردة في منطقة النبك وقراها تقارب الآن 300هكتار، والعدد الكلي للشجيرات يصل إلى 116 ألف شجرة بمردود يبلغ 2 كيلوغرام لكل هكتار، فيما يقدر إنتاج الورود الخضراء في الموسم بـ 58 طناً، والجاف بأكثر من 19 ألف كيلوغرام بعدد مزارعين 368 مزارعاً.

وعن خطة التوسع التي نفذتها المديرية لزراعة الوردة الشامية لفت زيادة إلى أنه تم تسليم نحو 8 آلاف غرسة مجانا لجمعية الوردة الشامية التابعة للأمانة السورية للتنمية، غرس منها 3850 غرسة في التل ضمن مساحة بلغت 15 دونما و3500 غرسة في قرية الجبة بمنطقة يبرود ضمن مساحة 100 دونم وتم تنفيذ كامل خطة المديرية لهذا العام في منطقة الغوطة الشرقية، حيث امتدت على مساحة 20 دونماً منها 6 دونمات في عربين و14 دونماً في زبدين.

ووفق زيادة تم تقديم كل الدعم للعاملين في زراعة الوردة الشامية، من خلال تأمين الغراس للفلاحين والآليات الهندسية اللازمة لاستصلاح الأراضي بهدف التوسع بزراعتها، حيث تم استصلاح مساحة في منطقة النبك بلغت حتى الآن نحو 5 آلاف دونم، استفاد منها نحو 690 مزارعاً، وتم إحداث بئرين في قرية المراح لتأمين السقاية لهذه الزراعة، أحدهما جنوب القرية مجهز بمضخة وخط كهرباء، والثاني شمال شرق القرية مجهز بألواح طاقة شمسية ومضخة وغاطسة وخزان بسعة 50 متراً مكعباً، كما تم بناء خزان بسعة ألف متر مكعب لتأمين الريات التكميلية للشجيرات في القرية.

وأشار زيادة إلى أنه تم إحداث بئر وتجهيزه بالطاقة الشمسية ومضخة في منطقة السحل بالتعاون مع إحدى منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية، وبناء غرفة وخزان بسعة 50 متراً مكعباً، وخصصت المديرية صهريجا لسقاية شجيرات الوردة الشامية بالمياه من بئري المراح، وتم إنشاء حقل إرشادي للوردة الشامية جنوب القرية وزراعته بنحو 300 شجيرة، تتم العناية بها وسقايتها وتسميدها من قبل دائرة التشجير المثمر في المديرية.

يشار إلى أن الوردة الشامية توجت ضمن قائمة التراث اللامادي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو عام 2019.