رسمت دماء الشهداء الطاهرة دروب الانتصار ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً، فكان استشهادهم في سبيل عزة الوطن ورفعته أوسمة فخر واعتزاز على صدور ذويهم الذين أكدوا من حلب الشهباء أن أبناءهم الشهداء استعذبوا الموت لتحيا سورية حرة عزيزة ومصانة.
غصون قويدر وهي أم لثلاثة شهداء قدموا أرواحهم رخيصة في معارك الدفاع عن الوطن وهم سعد الدين وعبد القادر وزكريا الشيخ سعدية عبرت لمراسل سانا عن فخرها بأولادها الشهداء الذين تسابقوا لنيل شرف الشهادة وهم يخوضون المعارك ضد الإرهاب مع رجال الجيش العربي السوري.
وتوضح قويدر في حديثها أن “ابنها سعد الدين ارتقى شهيداً في محافظة حمص عام 2012 بينما استشهد زكريا في العام 2016 خلال التصدي للإرهابيين في حي العامرية بحلب، واستشهد عبد القادر في العام 2017 بمعارك ريف حلب الشرقي”.
وتضيف: “أشعر بالاعتزاز لكوني أماً لثلاثة شهداء ضحوا بأنفسهم لحماية المدنيين من الإرهاب، وكتبوا بدمائهم الطاهرة كلمة النصر لتبقى سورية عزيزة منيعة” وبمناسبة عيد الشهداء تقول لجميع أمهات وذوي الشهداء: “أولادكم لم يموتوا، لأنهم رفعوا رؤوسكم عالياً وحموا الوطن وهم أحياء في جنان الخلد”.
من جانبها تقول أسماء شقيقة الشهداء الثلاثة إنها تشعر بالحزن لفراقهم إلا أن الشعور بالفخر باستشهادهم يمنحها القوة، وتضيف: “ستبقى دماءهم الطاهرة نبراساً يضيء دروب من يمشي خلفهم لصناعة النصر”.
وتتحدث أم خليل والدة الشهيدين خليل ومحمود الإبراهيم عن معاني الشهادة التي غرست قيمها في نفوس أبنائها فقدموا دماءهم سخية فداء لتراب الوطن قائلة: “إن شهيدها الأول خليل شارك في معارك الشرف بالدفاع عن حلب في منطقة خان طومان عام 2013 بينما شارك محمود في معارك تحرير مطار أبو الضهور في العام 2018 ونال شرف الشهادة”.
وأضافت: “أشعر بالفخر والاعتزاز لأني أم لشهيدين قدما دماءهم الزكية فداء لتراب الوطن وحميا إخوتهم وأهلهم وجميع أبناء الوطن” معربة عن أملها بتحرير كل شبر من دنس الإرهاب.
أحمد طاهر رجب وهو أب لثلاثة شهداء يرى أن “تضحيات الجيش العربي السوري وصموده في وجه التنظيمات الإرهابية المسلحة حققت النصر وهزمت الأعداء وأعادت الأمن والأمان لربوع الوطن” مبيناً أنه “غرس في نفوس أبنائه معاني الرجولة وحب الوطن والتضحية لصون ترابه فتسابقوا لبذل دمائهم الزكية للذود عن حماه”.
وعن قصص البطولات وظروف ارتقاء أولاده شهداء يبين رجب “شارك ابني رجب في معارك البطولة بدير الزور عام 2012 وأصيب أكثر من مرة بجروح ليعود ويقاتل من جديد حتى نال شرف الشهادة ووسام البطولة بينما استشهد علاء دفاعاً عن تراب بلدته بريف حلب الغربي واستشهد عبد الباسط أحمد في معارك العزة دفاعاً عن مدينة حلب”.
رجب يشعر اليوم بالفخر لكونه والداً لثلاثة شهداء صانوا مع رفاقهم تراب الوطن ولأنه قدم أغلى ما يملك لتبقى سورية قوية منيعة مؤكداً أن “الوطن للجميع ويقع على أبنائه واجب حمايته” موجهاً رسالة لجميع ذوي الشهداء بألا يحزنوا بل يجب أن يفتخروا ببطولات أبنائهم التي رسمت دروب الانتصار.