طالب خبيران في الأمم المتحدة بمساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عملية اغتيال الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي استشهد أمس في معتقل الرملة، بعد 87 يوماً من إضرابه عن الطعام.
ونقلت وكالة وفا عن المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، والمقرر الخاص المعني بحق كل فرد في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية تلالنغ موفوكينغ قولهما في بيان مشترك اليوم: إن خضر عدنان اعتقل 12 مرة على الأقل في الماضي، وقضى أكثر من 8 سنوات في السجن، وأضرب عن الطعام ست مرات، حيث كان يحتج على سياسة (إسرائيل) واسعة الانتشار المتمثلة في الاعتقال التعسفي للفلسطينيين، وعلى الرغم من التدهور الخطير في صحته في إضرابه الأخير رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه أو نقله إلى المستشفى، واستمرت في احتجازه دون تقديم رعاية صحية.
وأوضح الخبيران الأمميان أن مصير الأسير عدنان دليل مأساوي على سياسة وممارسات الاعتقال الإسرائيلية الظالمة، وعلى فشل المجتمع الدولي في محاسبة (إسرائيل) على ممارساتها غير القانونية ضد المعتقلين الفلسطينيين والتي تصل إلى مستوى جرائم حرب.
وشددا على أنه من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يقوم المجتمع الدولي بمحاسبة (إسرائيل) على جرائمها التي أصبحت حقيقة يومية في حياة الفلسطينيين، متسائلين كم عدد الأرواح التي يجب أن تزهق قبل أن يتم تحقيق شبر واحد من العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.