جريح وطن يحصل على درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات

بعزيمة وإرادة يحذوها الأمل بالمستقبل حصل جريح الوطن عصام أسعد على درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات من جامعة البعث بتقدير امتياز وبالعلامة 92.

وتمت مناقشة رسالة الدكتوراه للجريح أسعد من قبل لجنة مؤلفة من أساتذة ودكاترة مختصين بحضور عدد من جرحى الوطن المهندسين وجهات معنية بالتقانة والاتصالات.

وحملت الرسالة عنوان “تحسين جودة الخدمة في نظام الاتصالات فور جي باستخدام تقنية دي 2 دي”.

وأكد أسعد في تصريح لمراسلة سانا أن إصابته على يد المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديته واجبه الوطني لم تزده إلا قوة وتصميماً على مواصلة الحياة وتقبل الإصابة وتحويلها إلى حافز لمشروع عمل علمي مهم، فكان مشروع جريح وطن الداعم القوي والأساسي بالنسبة له حيث قدم كل الدعم والعون والرعاية المتواصلة ليقف اليوم بالدفاع العلني عن رسالة الدكتوراه التي هي بداية طريقه العلمي.

وأوضح أسعد أن هدف مشروعه هو دراسة بحثية قائمة على برمجيات معينة إضافة لتجربة عملية في شركة سيريتل للاتصالات، مبيناً أن الاتصالات من جهاز إلى جهاز “دي 2 دي” تتيح إمكانية إنشاء شبكات مخصصة قصيرة المدى تقوم على أساس الشبكات الخلوية من مشاركة نفس الموارد الراديوية حيث يؤدي اتصال “دي 2 دي” إلى زيادة الكفاءة الطيفية وتحسين التغطية الخلوية وتقليل التأخير من طرف إلى طرف، وتقليل استهلاك طاقة الجهاز والتداخل وتحسين الاستخدام الآمن لتبادل الخبرات.

بدوره أشار رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب إلى أهمية هذا البحث الذي قدمه جريح الوطن أسعد حيث يؤكد أن شباب سورية قادرون على مواصلة علمهم رغم إصابتهم التي لم تقف عائقاً أمام تحقيق حلمهم وهم مزودون بالإرادة والتصميم لافتاً إلى سعي الجامعة لتوفير البيئة الداعمة للجرحى ليكونوا جزءاً فعالاً ومساهماً في بناء المجتمع.

من جهته أكد أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور فائق شدود أن لقاء اليوم مميز ويحمل خصوصية تؤكد أن الجرحى قادرون ومتمكنون ومتميزون ومبدعون، لافتاً إلى أهمية البحث الذي تناول فيه الباحث موضوع الاتصالات الأمر الذي يؤكد أن شبابنا يواكب ثورة المعلومات والاتصالات التي نحن بحاجة لها.

من جانبه قال مدير مشروع جريح وطن في حمص عهد محمد إن المشروع عمل على توسيع شريحة المستفيدين من التمكين التعليمي ليشمل جميع المراحل الدراسية وصولاً للمرحلة الجامعية والدراسات العليا، مبيناً أن عدداً من الجرحى يتابع دراسته بهدف التطوير الشخصي وتطوير منظومة عمله باعتبار أن مراكمة الخبرة تفتح الآفاق أمامه للتطوير الوظيفي والإداري.

حضر مناقشة الرسالة المهندس نمير مخلوف محافظ حمص وأمين الجامعة وحشد كبير من الأساتذة والمعنيين.