جذور… عرض مسرحي راقص على مسرح ثقافي جبلة يدعو للتمسك بالأرض

قدمت فرقة ليفانا السورية العرض المسرحي الراقص “جذور” على خشبة المسرح الثقافي بجبلة، والذي يعود بالمشاهد إلى نشأة الإنسان على هذه الأرض وبدايات الفكر الإنساني التي انطلقت من الساحل السوري، وألقت بنورها على كل بقاع الأرض.

ويتخذ العرض من الإيماء الراقص وسيلة في التعبير عن وجود الإنسان والشرارة الأولى التي أوحت له بالفكر والقيم والمبادئ التي ميزته عن غيره من المخلوفات، والتطور الذي مر على المنطقة حتى اليوم، وما أصابها ومر عليها في قوتها وضعفها.

ويشير العرض الفني الراقص إلى المراحل المضيئة في التاريخ العربي، وخصوصاً المرحلة العباسية والأندلسية، وظهور الفنون والموشحات مروراً بعصور الانحطاط والنهضة من خلال استحضار التراث الدمشقي وتراث الساحل ومختلف المناطق السورية.

الموشحات الأندلسية والقدود الحلبية والدلعونا والميجنا والأغنيات الطربية التراثية، إضافة إلى الأغنيات الوطنية التي تدعو إلى التمسك بالأرض وتبارك انتصارات الجيش العربي السوري وتمجد شهداءه شكلت مادة العرض المسرحي جذور، إضافة إلى الأمل بقيامة سورية وإعادة بنائها وإشراقها كما كانت دوماً.

مؤسس الفرقة علي بشار الخضور أوضح لمراسل سانا أن ليفانا هي التسمية الجديدة لفرقة أفراح التي تأسست منذ أربعة أعوام، ويشكل عرض جذور الصورة الحقيقية لأهداف الفرقة وتطلعاتها، من خلال الدعوة للتمسك بجذورنا الأصيلة لإطلاق فروع قوية ومضيئة تسجل علامات فارقة في التاريخ الجديد.

ولفت الخضور إلى أن العرض يهدف إلى تقديم ساعة من الفرح بمادة تجريدية هي الرقص والموسيقا، إضافة إلى نسيان الألم والخروج من الحالة النفسية الضيقة من جراء تبعات الحرب والزلزال للجمهور الذي هو بأمس الحاجة لذلك.

الراقصون مصطفى عسكر وحسام البرجق وروان إسبر وحسن علي وأحمد ونوس عبروا عن سعادتهم بالمشاركة بهذا العمل الذي عبر عن دواخلهم، وقدم مادة مفيدة تدعو إلى المحبة والأمل والتمسك بالأرض.