توقيع عقد إعادة تأهيل وترميم واستثمار فندق بادية الشام بدير الزور بكلفة تتجاوز 10 مليارات ليرة

في إطار الجهود الحكومية المبذولة لإعادة تفعيل قطاع السياحة والمنشآت الاستثمارية، تم اليوم في وزارة السياحة توقيع عقد إعادة تأهيل وترميم واستثمار فندق بادية الشام في محافظة دير الزور بين الجهة المالكة (الشركة العربية السورية للمنشآت) والجهات المستثمرة، متمثلة بالشركة السورية للنقل والسياحة، والشركة السورية العربية للفنادق والسياحة، والمؤسسة الوطنية لخدمات النفط.

وتبلغ المساحة الإجمالية لفندق بادية الشام 18 ألف متر مربع، ويتضمن 48 غرفة و5 أجنحة، و3 كتل “بنغالوهات” تضم 8 غرف و8 شقق و3 نقاط إطعام ومسبحاً وقاعة متعددة الاستعمالات، بينما تجاوزت الكلفة الاستثمارية للمشروع 10 مليارات ليرة سورية.

وفي تصريح لمراسلة سانا عقب توقيع العقد أكد وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني أن الحكومة مستمرة ببذل الجهود لعودة القطاع السياحي إلى ألقه، وتفعيل الاستثمارات السياحية، مبيناً أهمية هذا المشروع لكونه يمثل رسالة تنموية ضمن ملف إعادة الإعمار في محافظة دير الزور بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري فيها.

وأشار الوزير مرتيني إلى أن المشروع يؤمن أكثر من 200 فرصة عمل خلال الإنشاء، و200 فرصة عمل عند بدء التشغيل لخريجي التعليم السياحي والفندقي في محافظتي دير الزور والحسكة، وسيتم وضعه بالخدمة بعد صيانة التجهيزات والإكساء خلال العام الجاري.

مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المهندس فايز منصور بين أن مشروع فندق بادية الشام يعد أحد المشاريع المتعددة للشركة التي تسعى للتواجد ضمن مختلف المناطق في سورية، لافتاً إلى أن مدة استثمار المشروع 22 عاماً.

بدوره لفت مدير عام الشركة السورية العربية للفنادق والسياحة أجود خويص إلى أن المشروع من سوية أربع نجوم، وله خصوصية كبيرة لكون مدينة دير الزور تعرضت لدمار كبير من قبل التنظيمات الإرهابية، والهدف منه إعادة إحياء المدينة والسياحة فيها، حيث سيكون عنواناً للمدينة ومقصداً لكل السياح والوفود الزائرة للمدينة.

يذكر أن نسبة مساهمة الشركات المشتركة في هذا المشروع تبلغ بالنسبة للشركة السورية العربية للفنادق والسياحة 50 بالمئة، والشركة السورية للنقل والسياحة 15 بالمئة، والمؤسسة الوطنية لخدمات النفط 35 بالمئة.