كرم الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم ألف عامل وعاملة ضمن حفل أقيم في صالة الأسد الرياضية بحلب.
وبين وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار خلال كلمة أن الاحتفال بعيد العمال اليوم هو فرصة حقيقية للوقوف على ما أحرزه وقدمه عمال سورية الأوفياء من صمود وتضحية خلال الحرب الإرهابية على وطننا الحبيب، واستمرارهم بالعمل بروح مليئة بالأمل والعمل معا.
وأكد الوزير حرص الدولة على النهوض بالقطاع الصناعي والمواقع الإنتاجية وتهيئة الظروف المناسبة للإنتاج في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في أساليب العمل والإنتاج من خلال إصدار تشريعات تحقق انسجاماً مع التطلعات للبدء بمرحلة البناء بخطى واثقة وعزيمة قوية وفق منظومة متكاملة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات لصالح الوطن والمواطن .
وقال : إننا جميعاً مدعوون للعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة مختلف التحديات، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق النهوض والتطور في مختلف المجالات، وليكون الأول من أيار مناسبة نؤكد فيها عزمنا على مواصلة العمل والعطاء لتسيير عجلة الاقتصاد بخطى ثابتة نحو النمو والازدهار وتجاوز جميع الصعوبات، بما يحقق الرفعة والمنعة والأمن الاقتصادي والاجتماعي لوطننا الغالي، ويصون مكتسباته ومنجزاته على مختلف الأصعدة.
وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي هو رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي ويشكل محطة لعمال العالم تتجدد فيها رسالتهم الخالدة في العمل والعطاء وصون الحقوق والحريات النقابية وترسيخ الضمانات التي تؤمن العمل اللائق والأجر العادل للجميع.
وأضاف: في هذا اليوم المجيد يجدد التنظيم النقابي للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية تأكيده بأنه سيبقى صوت العمال الحقيقي المدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم وتحقيق ما يمكن لمصلحتهم في ظل الظروف القائمة ومواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي عبر المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والأجور وكافة التعويضات الملحقة بالتزامن مع العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية بما يضمن للعمال بيئة آمنة وسليمة.
وأشار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور إلى أن احتفال اليوم ليس مجرد مناسبة ولا رجوع نظري وخطابي لمسيرة حافلة بالعطاء للعمال الذين كان لهم الدور الكبير في تحقيق النصر وإنما هو محطة للتبصر والتقييم والمراجعة للمضي قدما على قاعدة الارتقاء ورافعة التطور والتقدم لافتا إلى أننا نقف اليوم على عتبة انتصار نوعي في التاريخ المعاصر وهذا يتطلب منا أن نعد العدة لغد كريم ومستقبل زاهر.
وبين رئيس اتحاد العمال بحلب مصطفى وزان إدلبي أن ذكرى عيد العمال تطل هذا العام ومدينة حلب تلملم آثار كارثة الزلزال التي سارع فيها عمال الوطن لتلبية الاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال من خلال المشاركة برفع الأنقاض وإنقاذ الأرواح مجسدين أبهى صور التلاحم بالعمل الأغاثي .
وأضاف نتطلع اليوم في حلب لعودة سماع هدير الآلات في المعامل والشركات المتضررة من خلال وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ لتعود حلب كما كانت عاصمة للاقتصاد وحاضنة للصناعة.
حضر حفل التكريم اللواء ياسر الشوفي عضو اللجنة المركزية للحزب ومحافظ حلب حسين دياب ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي ولفيف من أبناء الطبقة العاملة