إجلالاً لأرواحهم الطاهرة، كرمت محافظة ريف دمشق بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في سورية اليوم، أكثر من مئة أسرة شهيد خلال احتفالية أقيمت في المجمع التربوي بضاحية قدسيا.
وتخللت الاحتفالية لوحات راقصة وأغان ومقاطع شعرية عبرت عن المعاني السامية للشهادة، قدمها طلاب من اتحاد شبيبة الثورة وتلاميذ من منظمة طلائع البعث.
عدد من زوجات الشهداء وأبنائهم عبروا في تصريحات لمراسلة سانا عن أهمية الشهادة وعظمتها، لأن الشهداء رسموا طريق النصر ورفعوا راية سورية عالياً لتحيا الأجيال القادمة.
أمل خالد جابر أم لشهيدين أكدت أنها تفتخر بشهادة ولديها، لأن دماءهما ذهبت فداء للوطن، بينما لفتت ليندا نور الدين زوجة شهيد إلى أن أي مبادرة تقدم لأهالي وأطفال الشهداء تعني لهم الكثير، وتشعرهم بقيمة التضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء لتبقى سورية مرفوعة الرأس.
وأشارت مثل محمد ديوب والدة أحد الشهداء إلى أن هذا التكريم لفتة جميلة تعبر عن أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً.
أولاد الشهداء أكدوا من جهتهم أنهم سيمضون بالطريق نفسه الذي رسمه آباؤهم، وقالت نور ابنة الشهيد بسام حيدر: “إنها تفتخر بشهادة والدها لأن الشهداء هم أعظم الناس، دافعوا عن الوطن وقدموا أرواحهم فداء له”، وبين وجيه ابن الشهيد منهل شريخ أنه سيتابع مسيرة والده في الدفاع وبناء الوطن.
مدير مديرية الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام بري أكد أن هناك متابعة حثيثة لأسر الشهداء لمساعدتهم وحل مشاكلهم، وتقديم كل الدعم لهم، مشيراً إلى أن التضحيات التي قدموها في سبيل الوطن كتبوا بها أنشودة الحياة، وعبّدوا الطريق للأجيال القادمة ورفعوا راية الحق عالية.
مدير مكتب الشهداء في محافظة ريف دمشق المهندس أحمد كنعان أوضح في تصريح لـ سانا أن هذا التكريم يقام سنوياً، بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين للأسر التي يتم ترشيحهم من قبلها ولم يكرموا سابقاً.
وفي تصريح للصحفيين، أشار محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى إلى أهمية التواجد مع أهالي الشهداء لتكريمهم، فالتضحيات التي قدمها الشهداء لن تذهب هدراً، بل رسمت طرق الانتصار لتمضي الأجيال القادمة عليها.