افتتح في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا معرض فلسطيني تحت عنوان (بيت لحم ميلاد جديد)، يجسد مختلف المراحل التي مرت بها عملية ترميم كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم.
ونقلت وكالة وفا عن سفير دولة فلسطين لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صلاح عبد الشافي قوله: “إن هذا المعرض الخاص بكنيسة المهد مكان مولد المسيح عليه السلام جاء ليثبت تجذر الهوية الفلسطينية بالتركيز على بعدها الثقافي والفني”.
وأكد عبد الشافي أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تستهدف محو الهوية الفلسطينية مصيرها الفشل، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني حيوي ومتسامح يحب الحياة ويكافح من أجل البقاء.
من جهتها حذرت عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس أميرة حنانيا من أن الاحتلال يسعى باستمرار إلى طمس التراث الفلسطيني بمجموعه وسرقته تاريخياً وحضارياً، موضحة أن أهم ما يرمي إليه المعرض هو تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال نشر التراث الفلسطيني الثقافي على أوسع نطاق عبر المواقع والمنصات العالمية كالأمم المتحدة.
وأشارت حنانيا إلى أن الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه في خرق فاضح لحرمات مقدساته، منوهة بتركيز اللجنة بشكل خاص على أهمية ترميم كنيسة المهد باعتبارها أول موقع مقدس في العالم إلى جانب كنيسة القيامة في القدس ومناشدة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته التي تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولي في حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين.
وتخلل افتتاح المعرض المتميز الذي يتزامن مع الذكرى ال75 للنكبة في ال15 من الشهر الجاري عزف مقطوعات موسيقية غربية وعربية فلسطينية.
كما يعتبر هذا المعرض العالمي المتنقل هو السادس من نوعه الذي يقام في مدينة أوروبية، ويهدف إلى إطلاع العالم على ما تزخر به دولة فلسطين من مخزون ثقافي وحضاري لا يقدر بثمن.