تحسين الواقع الخدمي في المناطق الصناعية ودعم التصدير أهم مطالب صناعيي حلب

ركزت مداخلات أعضاء غرفة صناعة حلب خلال اجتماع الهيئة السنوي الذي عقد اليوم في فندق شهبا حلب على المطالبة بزيادة ساعات التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية، وزيادة كميات المازوت للمعامل وإعادة النظر بأسعار الفيول.

كما طالبوا باتخاذ إجراءات داعمة ومشجعة للتصدير وإقامة المعارض التصديرية ودعمها والسماح بالإدخال المؤقت لجميع مواد الصناعات، وإنهاء حالة الازدواجية الضريبية على المواد الغذائية التي تدخل مادة الكاكاو في تصنيعها.

وأشاروا إلى ضرورة الإسراع بتعديل قانون الضريبة على الدخل والاعتماد على الأنظمة الحديثة في عملية التكليف الضريبي وإعفاء المنتجات المحلية من رسم الإنفاق الاستهلاكي، وتحسين الواقع الخدمي في المناطق الصناعية ووضع محطة بنزين أوكتان في المدينة الصناعية لتخديم الصناعيين.

وأكد وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار في كلمته أن المطلوب من الجميع التعامل الجاد مع التحديات التي تواجه القطاع الصناعي وتبديد الهموم المحقة للصناعيين وفق مبدأ التشاركية وتكامل الأدوار بين الجميع مع سبر كافة المشاريع والأنشطة الصناعية الواعدة لاستثمار الفرص الكامنة المتوفرة والمتاحة وتلك التي ستتوفر تباعاً.

ولفت جوخدار إلى أن الحكومة والفريق الاقتصادي يتابعان العمل لتأمين متطلبات الصناعة وإدارة الموارد وفق الامكانيات المتاحة والتوجه نحو كل ما يعزز الفعاليات الانتاجية بكل قطاعاتها مع تطوير البيئة التشريعية الناظمة لعملها بما يحقق الكفاءة المثلى في استخدام الموارد بعدالة وشفافية بهدف تلبية حاجة السوق المحلية وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.

وبين جوخدار أن أبواب الوزارة مفتوحة لأي مبادرة أو طرح من شأنه تحقيق النمو الاقتصادي وتطوير القطاع الصناعي بكل مكوناته، موجهاً الشكر لغرفة صناعة حلب لجهودها التي بذلت خلال فترة الزلزال لمساعدة المتضررين.

بدوره أكد رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أن الغرفة هي على الدوام مع إقامة صناعة تنافسية غير احتكارية في الأسواق المفتوحة شريطة أن يكون أي انفتاح تجاري متدرجاً ومدروساً ومبرمجاً بدرجة جهوزية ونمو هذه الصناعة ووفق سياسة عقلنة وترشيد الاستيراد مؤقتاً حسب نمو القدرة الانتاجية وعقلنة وترشيد الإنتاج وفق أولويات الاقتصاد الوطني والتركيز على تهيئة صناعتنا للمنافسة القادمة عبر تخفيض كلفها وإزالة العراقيل من أمامها.

واستعرض الشهابي رؤية الغرفة للنهوض بالصناعة الوطنية وحل مشكلات تمويل المستوردات والعمل على تثبيت أسعار الصرف وحل المشاكل التقنية للكهرباء والاسراع بتأمين أرض معارض خاصة بحلب، وتخفيض كلف منظومة الإنتاج لتحقيق الميزة التنافسية التصديرية للمنتج السوري وطرح حزمة من القوانين المشجعة لصناعة الآلات وخطوط الانتاج، وحل مشكلة التوريدات النفطية وتنشيط الحركة الجوية في مطار حلب الدولي وخاصة على خط حلب – القاهرة وحلب – بغداد.

واستعرض الشهابي جهود الغرفة خلال الزلزال الذي تعرضت له حلب والحملة الإغاثية التي أطلقتها واستمرت لمدة ثلاثة أشهر وتم من خلالها تقديم منحة السكن لـ 980 عائلة وتوزيع 49 ألف علبة حليب، إضافة لمساعدات اغاثية متعددة، موجهاً الشكر لكل المساهمين والمتبرعين ولفريق الإغاثة من صناعيين ومتطوعين وكوادر الغرفة على ما بذلوه من جهود لمساعدة أهلهم المتضررين.

بعد ذلك تم تكريم 6 من كبار الصناعيين والحرفيين تقديراً لعملهم ومسيرتهم الصناعية، كما تم عرض فيلم وثائقي عن أبرز أعمال ونشاطات الغرفة في عام 2022 وفيلم عن الصناعيين المكرمين، إضافة لفيلم وثائقي عن الحملة الإغاثية للغرفة لمساعدة متضرري الزلزال.

حضر الاجتماع محافظ حلب حسين دياب وحشد من الصناعيين.