أكد باحثان روسيان أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية تمثل واقعاً موضوعياً، يعكس أهمية دورها في الصف العربي وانتصارها على الإرهاب.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم قال السكرتير العلمي لمتحف النصر في موسكو المحلل السياسي فيكتور سينيتشكين: إن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية “خطوة لا بد منها، لأنها تمثل واقعاً موضوعياً، نظراً لأهمية سورية ودورها في الصف العربي”.
وأشار سينيتشكين إلى أن “سورية عانت مرحلة عصيبة لمدة اثني عشر عاماً نتيجة المؤامرة الدولية عليها بأيدي الإرهاب الدولي”، لافتاً إلى أن “سورية لديها كل مقومات الدولة المعاصرة، وبعد إنهاء الاحتلال الأمريكي لأجزاء من أراضيها سيتفرغ الشعب السوري لإتمام مرحلة البناء وإعادة الأمن والأمان اللذين ميزا هذا البلد عن غيره من بلدان العالم”.
من جهته قال الباحث ومدير مركز التحليلات السياسية في موسكو بافل دانيلين في مقابلة مماثلة: إن “سورية كانت من مؤسسي الجامعة العربية، وبعودتها إلى هذه الجامعة تكون الدول العربية أظهرت أن الأولوية تعود إلى علاقات الأخوة والتضامن وحسن الجوار بين البلدان العربية نفسها، وليس إلى مواقف واشنطن وغيرها من الدول”.
ولفت الباحث الروسي إلى أن قرار عودة سورية إلى محيطها العربي ينطوي على أهمية كبيرة، مبيناً أن هذه العودة “جاءت بعد انتصار سورية على جحافل الإرهاب الدولي وقوى التدخل الخارجي، وذودها عن استقلالها وسيادتها”.