أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم مهرجاناً جماهيرياً تكريماً لشهداء معركة ثأر الأحرار، وذلك في السيدة زينب بريف دمشق.
وأوضح عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية عمر مراد في كلمة أن علامات النصر وبشائر التحرير باتت واضحة أكثر من أي وقت مضى، فالمواجهات والاشتباكات اليومية تتواصل وتتنامى داخل فلسطين ضد العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات يقدم كل الدعم، وهو يستعد ويتأهب لمعارك التحرير القادمة.
وأكد مراد أن وجود المشروع الصهيوني وكيانه بصفته العنصرية والفاشية وبدوره الوظيفي الامبريالي والصهيوني لا يقبل إلا بنفي أصحاب الأرض الأصليين الفلسطينيين، فمشروع وكيان بهذه المواصفات لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة والمقاومة، وهي السبيل الوحيد للتحرير والعودة، مشيراً إلى أن خيار الوحدة الوطنية هو التحدي والإضافة النوعية للتقدم الحاصل في كفاح الشعب الفلسطيني وهي شرط انتصاره.
بدوره ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سورية إسماعيل السنداوي أوضح أن معركة ثأر الأحرار انتهت، لكن لم تنته الحرب مع الكيان الصهيوني ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين، مشيراً إلى أنه تم تلقين العدو درساً كبيراً وتحقيق انتصار جديد للشعب الفلسطيني يسجله التاريخ بفرض إرادة المقاومة وعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال.
من جانبه عضو القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعلام أيمن خليلي نوه بمواقف دول وقوى محور المقاومة في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها وفي مقدمتها سورية، مؤكداً أن الانتصار الذي حققته المقاومة في هذه المعركة ضد المحتل الصهيوني شكل صورة العزة والكرامة والقوة للشعب الفلسطيني المستمر في المقاومة بكل الوسائل حتى تحرير الأرض واسترجاع كامل حقوقه الوطنية والتاريخية.
تخلل المهرجان عرض مسرحي يعبر عن قيمة الشهادة والشهداء في حفظ الأوطان والدفاع عنها.
حضر المهرجان سفير دولة فلسطين بدمشق سمير الرفاعي وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والعربية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية وشبابية.