اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب ينعى النحّات السوري عبد الرحمن مؤقت

نعى اتحاد الفنانين التشكيليين والوسط الفني التشكيلي في سورية النحّات السوري وابن حلب عبد الرحمن مؤقت الذي وافته المنية في مكان إقامته ببلاد الاغتراب، عن عمر ناهز 77 عاماً بعد مسيرة فنية وثقافية، امتدت لأكثر من خمسين عاماً.

والنحّات الراحل من مواليد محافظة حلب سنة 1946، وبدأ ممارسة الفن التشكيلي والرسم والنحت منذ عام 1960، معززاً هوايته في مجال النحت، حيث أقام معرضه الفني الأول في 1970، وعمل أستاذاً للنحت في مركز الفنون التشكيلية بحلب.

وأشار رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين يوسف مولوي في تصريح لمراسل سانا إلى أن الفنان الراحل شكّل حالة فنية فريدة طيلة مسيرته، وغداً مدرسة تضع على عاتق حماة الفن العريق مسؤولية الحفاظ على هكذا إرث.

وتابع: يبقى الفنان الراحل حياً بأعماله التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من صورة وذاكرة حلب، من خلال منحوتات موجودة حتى اليوم، وأبرزها النصب التذكاري للشهداء في ساحة سعد الله الجابري وسط حلب، والنصب التذكاري لمطار حلب الدولي، وعمله الشهير في مدخل مدينة الرستن.

بينما أشار الفنان التشكيلي عادل عيسى إلى تميّز الفنان الراحل بالنحت السوري، عبر التعامل مع الحجر مباشرة، واعتماده على المدارس المختلفة بين إعطاء الواقعية (النحت الواقعي)، وإدخال الرموز بتناسق يُحسب للفنان المقتدر والمتمكن وفائق الدقة بالتصور.

وأضاف الفنان إبراهيم داوود أمين سر فرع حلب للاتحاد: إن حياة الفنان الراحل كانت رديفة للحركة الفنية التشكيلية في سورية، ويُعتبر من مؤسسي فن النحت الحديث.

كما بيّن ابن الفنان الراحل جاد مؤقت أنه كان ينعزل عن أقرانه، ويشكل مجسمات بالصلصال والطين، ورافقه حبه للفن من دار المعلمين، حيث درس فيها وعمل في التعليم، إضافة إلى خدمته الإلزامية، حيث نفذ نصباً نحتياً للشهداء الطيارين في مطار الضمير.