استضاف المركز الثقافي العربي في حمص، بالتعاون مع جمعية العاديات محاضرة حول مملكة إيبلا، وذلك في قاعة سامي الدروبي ضمن المركز.
وأضاء الباحث المهندس أحمد خضور رئيس لجنة الأدلاء السياحيين في مديرية السياحة بحمص على البعد والعمق التاريخي والثقافي لمملكة إيبلا، أضخم الاكتشافات الأثرية التي عرفها تاريخ العالم حتى اليوم منذ اكتشفها عالم الآثار الإيطالي “باولو ماتييه” في العام 1964، حيث وجهت الأنظار إلى مفاصل كبيره جداً أعطت سورية أهميتها وموقعها الاستراتيجي ومركزها الجيوسياسي في المنطقة وغيرت الكثير من المفاهيم السائدة ما قبل القرن العشرين.
وأشار خضور إلى أهمية اكتشاف الأرشيف الملكي في إيبلا والذي يضم 17000 لوح فخاري، لافتاً إلى خصوصية اللغة (الإيبلائية) التي شكلت قاعدة لكل اللغات المنبثقة عنها، بما فيها الأوغاريتية حتى الأكادية، مبيناً أنها كانت لغة مطورة وذات مقومات وقواعد واضحة من حيث نطق الأحرف والتنوين، فاختصرت الكثير من الرموز التي كانت تستخدم في اللغة المسمارية آنذاك وشكلت قاعدة للغة الأوغاريتية التي طورت عنها، وبعد ذلك اللغة العربية وغيرها من اللغات.
ولفت خضور إلى ضرورة إلقاء الضوء على إيبلا واكتشافاتها ونصوصها ودورها المحوري في التاريخ.