أسبوع توعوي لطلاب جامعة تشرين للتعامل مع الكوارث والأزمات

ركز الأسبوع الطبي الثقافي التوعوي الأول الذي افتتح على مدرج الباسل بكلية العلوم في جامعة تشرين اليوم، على توعية الطلاب في التعامل مع الكوارث والأزمات، ولا سيما في جانب طب الطوارئ والإسعافات الأولية.

ويتضمن هذا الأسبوع محاضرات للأطباء حول طريقة الإنعاش والإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي الأساسي، وقثطرة الوريد المحيطي والإصابات التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة، والكشف المبكر عن السرطان والنظام الغذائي واضطراب ما بعد الصدمة، وتقديم الدعم النفسي لشخص تأثر بحادث صادم ورسائل نفسية لحالات الفقد وغيرها من المحاضرات.

وخلال افتتاح الأسبوع، نوهت أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجامعة الدكتورة “ميرنا دلالة” بالدور الكبير الذي لعبته الكوادر الطبية والتمريضية لاحتواء الأزمات وتحدي المخاطر، وآخرها التعاطي مع كارثة الزلزال، مؤكدة أن المجتمع لن ينسى شهداء الكوادر الطبية الذين قدموا أنموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني.

بدوره تحدث نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي الدكتور “محمد ناصر” عن الأهمية التي توليها الجامعة للأنشطة الطلابية، وتوفير بيئة تعليمية متميزة للإسهام في تحقيق مستقبل أفضل لسورية، وتعزيز دور طلاب الجامعة في تقديم الخدمات الطبية والنصائح التوعوية للوقاية من الأخطار وطرق التعامل معها.

وأوضح رئيس فرع اتحاد الطلبة بجامعة تشرين “طارق عليا” أن الأسبوع الثقافي التوعوي الأول من نوعه يهدف إلى نشر الثقافة الطبية التوعوية التي تسهم في حسن التصرف خلال الأزمات الصحية، وتفادي الأخطار والوقاية من الأعراض الصحية الطارئة ومضاعفاتها.

وفي تصريح لمراسل سانا، أكد رئيس فرع نقابة أطباء اللاذقية الدكتور “منذر بغداد” حرص الفرع على التواجد في الأسبوع الطبي التوعوي الأول بجامعة تشرين لأنه معني بجيل الشباب الذي ينبغي الوقوف إلى جانبه ومساعدته على النهوض بمجتمعه ووطنه في ظل الظروف الراهنة التي تفرضها الضغوط والحصار الاقتصادي الجائر.

وفي تصريح مماثل، بين عضو المكتب التنفيذي في فرع الطلبة بجامعة تشرين “إيراهيم المصري” أن فكرة هذا الأسبوع جاءت بعد كارثة الزلزال الأخير، حيث ظهرت قلة الخبرة والوعي الثقافي في تعامل الأفراد مع هذه الفاجعة، منوها بأهمية التركيز على شريحة الطلاب كونها لأكثر انتشاراً على ساحة الوطن، ومن خلالها يمكن نشر المعرفة عبر تعليم الطلاب وتدريبهم على كيفية التعاطي مع مثل هذه الظواهر كالإسعافات الأولية وغيرها.

وتم منح دروع تكريمية للأطباء الشهداء “فايز عطاف وهالة سعيد ومحمود بكري” الذين قضوا في كارثة الزلزال، تسلمها ذووهم.