يجب على المرضى الذين يعانون من فقر الدم اتباع عدد من النصائح خلال شهر رمضان في حال الصوم حسب الاختصاصية في أمراض الدم والأورام الدكتورة زاهرة فهد.
ويسبب فقر الدم وفق ما أوضحته الدكتورة فهد في مقابلة مع مراسلة سانا أعراضاً صحية مختلفة منها التعب والصداع والدوار وضيق في التنفس وشحوب الجلد وخفقان القلب وانخفاض ضغط الدم وتساقط الشعر، مشيرة إلى أنه ينصح هؤلاء المرضى خلال الصيام بتناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالحديد، وبدء الإفطار بالتمر كونه يحتوي على السكريات الطبيعية التي يمتصها الجسم بسرعة.
ويتوجب على مرضى فقر الدم حسب الدكتورة فهد تأخير تناول وجبة السحور قدر المستطاع حتى تكون فترة الصيام أقل ما يمكن، واختيار أطعمة غنية بالحديد كالفول والباذنجان والسبانخ والبقوليات والتفاح وإضافة الأطعمة التي تحوي فيتامين سي لزيادة امتصاص الحديد في الجسم وتجنب المشروبات الغازية أو التي تحتوي الكافيين لأنها تعيق امتصاص الحديد في الجسم.
وشددت الدكتورة فهد على أهمية الإكثار من تناول العصائر والسوائل بين فترتي الإفطار والسحور حتى لا يصاب المريض بالتجفاف، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم عدد ساعات أكثر خلال فترة الصيام والابتعاد عن ممارسة الأنشطة التي تسبب الإجهاد.
وحذرت الدكتورة فهد المرضى الذين يعانون من حالات فقر الدم الشديد (مستوى الهيموجلوبين أقل من 6 غ) من الصيام لما يشكله من خطورة على صحتهم، ويتوجب عليهم العلاج فوراً مع نقل دم في حال كانت الأعراض شديدة، أما إذا كان مستوى الخضاب من 6 إلى 9 غ فيكون فقر الدم متوسط الشدة ويمكن للمريض الصوم.
وفي حال وجود فقر دم حاد نتيجة لوجود نزف أو انحلال الدم أوضحت الدكتورة فهد أنه لا يفضل للمريض الصيام لأن المريض يكون بحالة صعبة وإجهاد شديد بعكس بعض الحالات المزمنة لفقر الدم والتي يكون فيها الشخص مصاباً بفقر الدم منذ فترة طويلة واعتاد جسمه وتأقلم مع انخفاض مستوى الخضاب، وبالتالي يمكنه الصيام بشرط عدم بذل مجهود كبير.
ونصحت الدكتورة فهد مرضى فقر الدم بالإفطار في حال عدم قدرتهم على متابعة الصيام نتيجة شعورهم بالإرهاق، لضمان عدم التسبب بضرر في صحتهم ومتابعة الحالة الصحية بشكل منتظم مع الطبيب المختص.