أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف اليوم أن ما يطرحه المتنافسون على رئاسة الولايات المتحدة يظهر أن الوضع هناك “يتطور وفقاً لقوانين المأساة التي يمكن أن تتحول فيما بعد إلى مهزلة”.ونقلت سبوتنيك عن ميدفيديف قوله في حديث مع المشاركين في ماراثون (المعرفة أولا): “نحن نشهد التفكك النهائي للنخبة السياسية الأمريكية، حيث يتم نقل السلطة الرئيسية في هذا البلد إلى ما يسمى بالدولة العميقة، ويكون الزعماء هواة يتمتعون بالكاريزما، ولكنهم عاجزون تماماً، أو كبار سن ضعفاء”، لافتاً إلى أن هذا “الأمر بات مخيفاً”.واعتبر ميدفيديف أن خطر تقسيم أوروبا قائم بالفعل اليوم، وقال “تقسيم جديد لأوروبا، هذا ما يخافه الأوروبيون حقاً، وهذا هو التهديد في رأيي، إنه موجود بالفعل”، مشدداً على أن المخاطر في هذه الحالة ستكون بالتأكيد أكبر وستكون الأسلحة أكثر قوة، وسيكون هناك العديد من الخسائر المحتملة أكثر مما كانت عليه في الصراعات السابقة.وحول العلاقة مع روسيا، قال ميدفيديف: “إن ما يسمى بالعالم الغربي كان من نواح كثيرة غير عادل مع بلدنا، وليس مستعداً لشراكة متكافئة، لقد طلبنا مراراً وتكراراً من شركائنا السابقين، الذين يشار إليهم الآن في كثير من الأحيان على أنهم أعداء، سماع مخاوفنا الأمنية والتي ظهرت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي ولكنهم لم يسمعوا”، موضحاً أنهم وبدل ذلك حاولوا إضعاف روسيا وأحاطوها بقواعد عسكرية جديدة من نفس الكتلة العسكرية التي كانت في عداوة مع بلدنا السابق (الاتحاد السوفييتي) لعقود.
سانا