حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف ومنظمات غير حكومية معنية بالأطفال من الخطر الذي يهدد الأطفال في السودان مع استمرار الاشتباكات العنيفة، إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف.
وأشارت اليونيسيف ومنظمة وورلد فيجن العالمية ومنظمة رعاية الطفولة إلى أن ملايين الفتيات والفتيان يحتاجون لمساعدة إنسانية عاجلة وللحماية.
وأفادت تقارير بمقتل 9 أطفال على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين منذ اندلاع القتال في السودان في الخامس عشر من نيسان الجاري.
ولفتت المنظمات إلى أن من المخاطر التي تحدق بأطفال السودان نزوحهم وتعرضهم لاحتمال المزيد من الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك التجنيد والاستخدام من قبل الجماعات المسلحة فضلاً عن العنف الجنسي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد تأثرت الرعاية الصحية بشدة بالعنف، حيث توقف ثلث مرافق الرعاية الصحية في السودان عن العمل، ما حرم الأطفال وأسرهم من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وتأثرت سلسلة التبريد التي تحافظ على صلاحية اللقاحات بالانقطاع المستمر في الطاقة والوقود، ما يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر في بلد معدلات التطعيم فيه في تراجع بالفعل، ويواجه فيه الأطفال تفشي الأمراض بشكل منتظم.
كما عطلت الأزمة توفير العلاج المنقذ للحياة، حيث يقدر عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين تم تسجيلهم في برامج العلاج بخمسين ألف طفل، وحالياً هؤلاء الأطفال معرضون للموت.
بدورها قالت ممثلة اليونيسيف في السودان مانديب أوبراين: إن “الأطفال هم من يتحملون وطأة النزاع في السودان.. إنهم يموتون ومستقبلهم يسلب منهم”.
وأضافت: “يجب أن يتوقف القتال حتى نتمكن من الوصول بشكل أفضل إلى جميع الأطفال المعرضين للخطر أينما كانوا على وجه السرعة”.