مئات الآلاف من معارضي نظام التقاعد يتظاهرون في العاصمة الفرنسية

استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع اليوم في محاولة لتفريق مئات آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في باريس احتجاجاً على تعديل نظام التقاعد في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن الاتحاد العام للعمال أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص احتشدوا في باريس، في اليوم الثاني عشر من التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد، من بينهم ممثلو النقابات ونشطاء.

وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع في حين اندلعت اشتباكات بين الطرفين في ساحة الباستيل.

وقدم مسؤولون منتخبون عن نقابات عمالية طلباً ثانياً لإجراء استفتاء حول مبادرة مشتركة بشأن إصلاح نظام التقاعد قبل قرار المجلس الدستوري حول القضية غداً.

وكانت النقابات العمالية حثت على الخروج إلى الشوارع قبل يوم من إصدار المجلس الدستوري قراره حول ما إذا كان مشروع القانون الذي من شأنه رفع سن التقاعد عامين ليصل إلى 64 عاماً لا يتعارض مع الدستور.

ويعتبر ماكرون وحكومته أن القانون ضروري لحماية نظام المعاشات التقاعدية من الإفلاس، فيما توكد النقابات أنه من الممكن تحقيق ذلك بوسائل أخرى بما في ذلك فرض ضرائب أكبر على الأغنياء أو إجراء تغييرات أكبر في نظام المعاشات التقاعدية.